الصفوة
الخميس 11 ديسمبر 2025 مـ 05:43 مـ 20 جمادى آخر 1447 هـ
موقع الصفوة
نيفرلاند تحتفل بصناع النجاح.. فريق متكامل يرفع اسم الوجهة الأبرز في الشرق الأوسط عبدالرحمن الصلاحي يكتب: مأرب تحت المجهر احتفالا بالسنة الثالثة.. نيفرلاند تجسد رؤية كامل أبو علي لنهضة السياحة العائلية في مصر مجموعة ديلّي تضع حجر الأساس لمصنعها الجديد في العاشر من رمضان لتعزيز التصنيع المحلي والصادرات المصرية جنسيات العالم تحتفل بعيد ميلاد نيفرلاند الثالث كأكبر مدينة ألعاب ترفيهية في الشرق الأوسط «نحو رؤية شاملة لاستعادة الدولة اليمنية».. إصدار جديد للدكتور علي غانم الشيباني الديب مشيدا بحسم مصر لرئاسة «رياضة اليونسكو»: إنجاز جديد يعكس ثقة المجتمع الدولي احتفالا بعيد ميلادها الثالث.. ظهور «الكينج كوبرا» كحارس لأكبر مدينة العاب ترفيهية بالغردقة يجذب الأنظار نيفرلاند تستعد لعيدها الثالث.. مفاجآت غير مسبوقة تعيد تشكيل خريطة السياحة الترفيهية محمد شوقي يهنئ شقيقه عبدالعزيز بزفافه على هبة زكريا جايا تنظّم أول فعالية أوروبية من نوعها في مصر لتمكين ذوي الهمم ومحاربي السرطان بالفنون والرياضة مؤسسة «صناع التنمية».. بسمة أمل في عيون 500 طفل بمدينة نصر

عبدالرحمن الصلاحي يكتب: مأرب تحت المجهر

عبدالرحمن الصلاحي
عبدالرحمن الصلاحي

ترددت كثيراً قبل الكتابة، خشية أن تساء فهم الكلمة، أو تُوظّف الحقائق في غير سياقها الوطني، ولكن ما لم يعد يحتمل الصمت هو ذلك المشهد المتكرر الذي أصبحت تحياه أرض مأرب؛ من الضربات الأمريكية المتتابعة التي نُفّذت بواسطة طائرات بدون طيار تحت شعار مكافحة الإرهاب، فرضت واجباً وطنياً لا يمكن تجاهله.


فقد أثارت هذه العمليات قلقاً بالغاً لدى كل مأربي ويمني، لما تحمله من تداعيات على أمن المحافظة وإستقرارها وعلى حاضرها الاقتصادي.


فالمنطقة التي أستهدفتها الضربات رغم صغر مساحتها الجغرافية إلا أنها تمثل شرياناً حيوياً يعيش فيه ملايين المدنيين والعسكريين وتضم منشآت إستراتيجية كبرى، من أهمها شركة صافر والمحطة الغازية كمشاريع قومية يعتمد عليها الاقتصاد اليمني برمته.


إن مأرب – بتاريخها ومكانتها وعمقها الوطني – وما يجري اليوم من ضربات متتابعة لا يعكس حقيقة المحافظة، بقدر ما يكشف وجود خلل في إدارة المشهد الأمني والسياسي والعسكري.

وفي آليات التعاطي مع التحديات الراهنة كما يُظهر الحاجة الملحّة إلى مراجعة جادة للسياسات القائمة، وإعادة ضبط البوصلة وفق إعتبارات وطنية خالصة تتجاوز الحسابات الجزئية والولاءات الحزبية.


وفي ظل هذه الحقائق، تصبح أي عملية غير محسوبة العواقب أشبه بتهديد مباشر لأمن الطاقة الوطني، ومغامرة قد تُفقد البلاد ما تبقى من بنية إقتصادية صامدة.


لقد أثبتت التجارب أن تداخل الحزبية مع المسؤولية الوطنية يخلق فراغات أمنية خطيرة تستغلها التنظيمات المتطرفة، وتدفع ثمنها المحافظة والدولة على حدّ سواء. ومن ثمّ، فإن حماية مأرب وإستعادة صدقيتها كآخر معاقل الدولة يتطلبان فصلاً واضحاً بين العمل السياسي المشروع، وبين إدارة الملفات الأمنية والاقتصادية التي لا تحتمل أي إنحياز أو إزدواجية.


إن مستقبل مأرب وما تبقى من مديرياتها، ومستقبل ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على مواردها، يفرض مسؤولية مضاعفة على قيادة المحافظة. فالتاريخ لن يرحم، والواقع لن ينتظر، والدولة لا تُبنى بالانحيازات، بل بالإدارة الرشيدة والرؤية الاستراتيجية والإخلاص للوطن.

لكن إستمرار تجاهل الثغرات القائمة، أو تغليب الحزبية على المصلحة الوطنية، قد يفتح أبواباً لا يمكن إغلاقها ،ولذلك فإن مسؤولية حماية المحافظة وإقتصاد البلاد تبدأ بإعادة الاعتبار للدولة، وتثبيت سيادة القانون، والتعامل بحزم مع كل ما يعطّل دور مأرب باعتبارها آخر حصون الشرعية والأمل المتبقي لليمنيين جميعاً.


المهندس/ عبد الرحمن عبدالله الصلاحي
مدير وحدة الدراسات العلمية والبيئية والاستثمار
مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية - الجمهورية اليمنية

موضوعات متعلقة