الصفوة
الأربعاء 24 ديسمبر 2025 مـ 02:16 صـ 4 رجب 1447 هـ
موقع الصفوة
من «مالابار مونسون» إلى السوق المصري.. الهند تفتح آفاقًا جديدة لتجارة البن مدحت بركات يكتب: دور الأحزاب مشاركة حقيقية أم حضور شكلي؟ «إعلام MTI» تناقش دور الإعلام والترفيه في الحفاظ على الهوية وبناء الوعي مدحت بركات يكتب: تقسيم الدوائر.. أساس العدالة الانتخابية أحمد جبيلي: حملات التشويه لن تُربك المشهد الانتخابي وثقتي كاملة في وعي الناخبين رئيس الأعلى للإعلام يشارك في مناقشة التوصيات النهائية للجنة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات تطوير قطاع الغزل والنسيج جابر البغدادي: الشراكة الاقتصادية أساس التحرك المصري في إفريقيا مدحت بركات يكتب: الطعون الانتخابية.. حق قانوني وتأثير سياسي ندوة رابطة الجامعات الإسلامية تؤكد: بناء الشخصية وتنمية الوعي مسؤولية أكاديمية أصيلة وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية جزر القمر من الجيزة إلى الجمهورية.. انطلاق دوري الألعاب الشعبية والتراثية والبيئية بمشاركة 2000 لاعب وجوائز 50 ألف جنيه

أمة الرحمن ناصر تكتب: المرأة اليمنية.. صمودٌ في وجه القمع ونضالٌ من أجل الحرية

  الأمين العام للشبكة اليمنية للحقوق والحريات
الأمين العام للشبكة اليمنية للحقوق والحريات

المرأة اليمنية كانت وما زالت رمزًا للصمود والتحدي في وجه المِحن والشدائد، ولم يكن الحال مختلفًا في ظل الحرب التي فرضتها مليشيات الحوثي على البلاد، فقد وجدت النساء أنفسهن في مواجهة مباشرة مع القمع والاضطهاد، لكنهن لم يستسلمن، بل قاومن بكل شجاعة وثبات.


عانت المرأة اليمنية من انتهاكات جسيمة، بدءًا من القمع السياسي والتهميش المتعمد، وصولًا إلى الاعتقالات التعسفية والانتهاكات الجسدية والنفسية، لم تسلم حتى الناشطات والصحفيات والمدافعات عن حقوق الإنسان من بطش المليشيات، إذ تعرضن للتهديد والمضايقات والاختطافات، في محاولة لإسكات أصواتهن وكسر عزيمتهن، ومع ذلك لم تتراجع المرأة اليمنية عن دورها النضالي، بل زادت إصرارًا على المطالبة بحقوقها وحقوق مجتمعها.


في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، تحملت النساء مسؤوليات مضاعفة لإعالة أسرهن بعد أن فقد الكثير من الرجال أعمالهم أو تعرضوا للاختطاف أو القتل في الحرب، أصبح للمرأة اليمنية دور أساسي في تأمين لقمة العيش، سواء من خلال العمل في الحرف اليدوية أو المشاريع الصغيرة أو حتى البحث عن فرص عمل رغم القيود المجتمعية والاقتصادية.


على المستوى الاجتماعي ظلت المرأة اليمنية صامدة في مواجهة محاولات فرض أفكار متطرفة تهدف إلى تقييد حرياتها والحد من مشاركتها في الحياة العامة، حاولت مليشيات الحوثي فرض قيود صارمة على تعليم الفتيات وعمل النساء، لكن الإرادة القوية جعلت كثيرات منهن يواصلن طريقهن، متحديات بذلك محاولات التجهيل والتهميش.

أما على الصعيد السياسي، فقد أظهرت النساء اليمنيات قدرة كبيرة على القيادة والمشاركة في صناعة القرار، رغم كل محاولات التهميش.
كانت المرأة حاضرة في التظاهرات والاحتجاجات، ودافعت عن حقوقها بقوة، بل وتولت بعض الناشطات والصحفيات أدوارًا مؤثرة في كشف انتهاكات المليشيات أمام الرأي العام المحلي والدولي.

لم يكن الصمود مقتصرًا على المقاومة المباشرة، بل تجسد أيضًا في الإيمان العميق بعدالة القضية اليمنية، والسعي الدائم لبناء مستقبل أفضل رغم كل الظروف القاسية، المرأة اليمنية اليوم تمثل نموذجًا مشرفًا للصمود والتحدي، رافضةً أن تكون ضحية للصراع، بل شريكًا حقيقيًا في النضال من أجل استعادة الدولة والكرامة والحقوق المسلوبة من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية.

موضوعات متعلقة