رحاب غزالة تكتب: الوعي الوطني الطريق الحقيقي لبناء الجمهورية الجديدة
في كل مرحلة تمر بها مصر، يظل الوعي الوطني هو السلاح الأقوى الذي يحمي الدولة من التحديات ويقودها نحو مستقبل أكثر استقرارًا وتقدمًا. فالمواطنة الحقيقية لا تُقاس فقط بالمشاركة في الانتخابات، بل بالقدرة على إدراك حجم المسؤولية تجاه الوطن، والإيمان بأن العمل العام لا يتوقف عند صندوق التصويت، بل يبدأ منه.
لقد أثبت الشعب المصري، بوعيه وصلابته، أنه يدرك معنى الدولة ومعنى الحفاظ عليها. فرغم كل ما تواجهه المنطقة من اضطرابات سياسية واقتصادية، ما زالت مصر تسير بثبات بفضل إرادة قيادتها الواعية، وثقة شعبها، وتكاتف مؤسساتها الوطنية.
إننا اليوم أمام مرحلة تتطلب منّا جميعًا — أحزابًا ومؤسسات ومواطنين — أن نعمل معًا لترسيخ قيم الانتماء، وتعزيز ثقافة الحوار، ومواصلة دعم الدولة في معركة التنمية والبناء. فالجمهورية الجديدة التي نحياها ليست شعارًا، بل مشروع وطني شامل يقوم على الوعي، والعمل، والعدالة الاجتماعية.
ومن هنا يأتي دور المرأة المصرية التي أثبتت أنها شريك رئيسي في معادلة الوطن. فهي لم تعد مجرد داعمة من الخلف، بل أصبحت في الصفوف الأولى، تشارك وتبادر وتؤثر. ونحن في حزب أبناء مصر نؤمن أن تمكين المرأة هو تمكين للوطن بأسره، وأن صوتها الواعي هو صمام أمان للمجتمع.
إن المرحلة القادمة تتطلب تجديد الإيمان بالوطن، وتوسيع دوائر المشاركة، والتكاتف حول القيادة السياسية في مواجهة التحديات الخارجية والداخلية. مصر تستحق منّا أن نرتقي بمستوى وعيها السياسي، وأن نعمل بضمير وصدق لبناء مستقبل يليق بتاريخها ومكانتها.
فالانتماء ليس كلمات تُقال في المناسبات، بل هو التزام دائم بالعمل والبناء. وكل خطوة نخطوها في سبيل هذا الوطن، هي امتداد لمسيرة الأجداد، وتأكيد على أن مصر باقية ما دام فيها وعي يحميها، وقلوب مؤمنة تخلص لها.
بقلم: د. رحاب عبد المنعم غزالة – نائب رئيس حزب أبناء مصر وأمينة المرأة بالحزب
ماجستير العلوم السياسية والأستراتيجية كلية سياسة وأقتصاد جامعة القاهرة













