مدحت بركات يكتب: دور الأحزاب في دعم الدولة المصرية
في كل دول العالم، تمثل الأحزاب السياسية العمود الفقري للحياة الديمقراطية، فهي التي تُعبّر عن طموحات المواطنين، وتنقل صوت الشارع إلى مؤسسات الحكم، وتقدّم الحلول والسياسات التي تساعد الدولة على تحقيق التنمية والاستقرار.
وفي مصر، يأتي دور الأحزاب في مرحلة دقيقة من تاريخ الوطن، حيث تواجه الدولة تحديات داخلية وخارجية تتطلب وحدة الصف، وتكامل الأدوار بين القيادة السياسية، ومؤسسات الدولة، والأحزاب الوطنية المخلصة.
إن دعم الدولة لا يعني أن تردد الأحزاب ما يُقال أو أن تذوب داخل السلطة، بل أن تكون شريكًا إيجابيًا وواعيًا، يساند في أوقات الشدة، ويناقش بموضوعية، ويقترح من أجل المصلحة العامة، دون مزايدة أو معارضة هدامة.
الحزب الوطني الحقيقي هو الذي يشارك في بناء وعي المواطن، ويزرع روح الانتماء، ويكون جسرًا بين الدولة والشعب.
فالمواطن عندما يرى أحزابًا فاعلة، يشعر أنه جزء من القرار، وأن صوته مؤثر في مستقبل وطنه.
إن مصر اليوم تحتاج إلى أحزاب قوية تمتلك رؤية وبرامج،
تعمل على تمكين الشباب، ودعم المرأة، وتوسيع المشاركة السياسية، وتكون مدرسة لتخريج كوادر مؤهلة تتحمل مسؤولية العمل العام في المستقبل.
وحزب أبناء مصر يؤمن أن دوره لا يقتصر على خوض الانتخابات فقط، بل يمتد ليكون رافدًا وطنيًا يدعم الدولة في مسيرتها التنموية، ويقف خلف القيادة السياسية في مواجهة التحديات، وفي الوقت نفسه يعبّر عن هموم الناس ويسعى لحلول واقعية تعزز الثقة بين المواطن ومؤسسات بلده.
إن دعم الدولة واجب، والمشاركة السياسية شرف، وبين الواجب والشرف يكمن الطريق نحو مصر قوية، مستقرة، ومستنيرة، تسع الجميع وتستمد قوتها من وعي أبنائها وإخلاصهم.













