الخميس 18 أبريل 2024 مـ 01:00 مـ 9 شوال 1445 هـ
موقع الصفوة
رئيس التحرير محمد رجبالمشرف العام رحاب غزالة

بسبب هروب صديقتة.. شاب يقتل 22 شخصا ويشعل المنازل (صور)

الشرطة وجابريل وارتمان
الشرطة وجابريل وارتمان

قرر رجل غاضب بسبب هروب صديقته، أن يقتل 22 شخصا ويشعل النيران فى منازل عدة، ويحرق سيارات الشرطة قبل أن يلقى مصرعه بعد أجواء الرعب والخوف التى نشرها بين الأفراد الذين اعتادوا على حياتهم هادئة فى بلدتهم، وفقا لما أوردته "سكاي نيوز عربية".

القصة ليست فيلما أميريكيا ولكنها مأساة حقيقة تناقلتها وسائل الإعلام حول العالم، وذلك بعد أن نفذ المجزرة جابريل وترمان، ويعمل فني تقويم أسنان، فى بلدة بورتابيك الريفيو والتي تبعد 130 كيلومتر عن عاصمة هاليافكس الكندية، وتعتبر الحادثة الأسوأ فى كندا منذ عقود.

وفى مساء السبت الماضي، نشب شجار بين القاتل وصديقته والتى لجأت إلى الهرب من المنزل والاختباء فى إحدي الغابات القريبة لتنجو من الموت المؤكد الذي ينويه صديقها، وفقاً للشرطة الكندية.

ومن جانبها أوضحت المتحدثة باسم الشرطة، دارين كامبل، أن الشرطة تلقت اتصالا هاتفيا من صديقة الجاني تخبرهم فيه بأنه يقود سيارة تشبه سيارات الشرطة.

وأكملت: "أثناء تلقينا البلاغ ورد إلينا أن الجاني قتل رجلين وامرأة وأحرق منزلهم الذي يبعد 35 ميلاً عن منزله".

ووفقا للمتحدثة، فقد ثبت بعد ذلك أن الجاني قتل 22 شخصا فى 16 موقعا مختلفا، وعلى ما يبدو أنه كان ينوي فعل أكثر من ذلك، بعد الاعتقاد بأنه مات منتحرا وذلك بعد إحراقه لمنزله قبل أن يبدأ هجماته المروعة، وفقاً لصحيفة ذا صن.

وعقب ذلك، اتجه جابريل إلى امرأة كانت تسير على أحد الأرصفة وقتلها، وذلك قبل إيقافه لسيارة وقتل جميع ركابها، وحاول قتل ضابط شرطة ولكنه تمكن من الفرار رغم إصابته بجروح، وبعدها اصطدم بسيارة شرطة وقتل من فيها أيضا.

وعقب مرور 13 ساعة من الأحداث المدوية التى قام بها جابريل والذي كان يعرف بحسن السمعة والهدوء، تمكن رجال الشرطة من قتله أثناء ملء خزان وقود سيارته.

وذكرت المتحدثة باسم الشرطة، أن صديقة القاتل كانت تشعر بصدمة شديدة ولكنها بدأت بالتعافي وتتعاون بشكل جيد فى التحقيقات.

ومن ناحية أخري، كتبت ابنة أحد ضحايا القاتل المتهور، عبارات مؤثرة تنعي من خلالها والدتها قائلة، "لقد قتل وحش فظيع والدتي ودون أن يتردد لثانية واحدة، إنني أشعر بالألم والحزن يسري فى جسدي"، ويذكر أن والدتها تعمل ممرضة فى أحد المستشفيات.

بينما نعت سيدة أخرى شقيقتها المعلمة والتى قضت فى حادثة إطلاق النار من القاتل المتهور، قائلة "إن قلوبنا محطمة بعد فراق شقيقتي ونحاول تقبل خسارة ليزا ماكولي، التى قضت فى أحداث إطلاق النار الجماعي الليلة الماضية".

وقدمت شقيقة ليزلي واجب العزاء للأسر الأخرى التي تأثرث بالحادث الأليم والمأساة القوية، قائلة "شكراً لدعمكم.. إنه حقا يوم صعب".