الصفوة
الأحد 15 يونيو 2025 مـ 07:17 مـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
موقع الصفوة
المستشار حسام الدين علّام يُشارك في المنتدى الرقمي العالمي بروسيا: حوكمة الذكاء الاصطناعي يحقق العدالة الناجزة والتنمية المستدامة مدحت بركات: هدفنا برلمان يعكس إرادة الناس.. «صور» مدحت بركات: أمن سيناء خط أحمر ودور مصر في غزة لا يحتمل المزايدة مدحت بركات يكتب: قافلة الصمود… لا صمود على حساب سيادة مصر شهادة تحليلية حول شخصية مدحت بركات ودوره السياسي وزيرة البيئة تدعو المواطنين إلى تجنب السلوكيات الخاطئة.. والذبح في الأماكن المخصصة والتخلص السليم من مخلفات الأضاحي اتصال هاتفي لوزير الخارجية والهجرة مع نظيره الرواندي سيرة مدحت بركات وحزب أبناء مصر مدحت بركات: زيارة الرئيس السيسي للإمارات تعكس التزام مصر بالتعاون العربي رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي للبنية الأساسية بمشروعات الدلتا الجديدة والاستصلاح الزراعي رئيس الوزراء يستقبل السفير العراقي بالقاهرة لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك ”ديرماكنيف” تطلق حملة جديدة بعنوان ”بشرتك تحت السيطرة” لإعادة تعريف مفاهيم العناية بالبشرة

أمة الرحمن المطري: الوقود السام موت بطيء يُباع في الأسواق اليمنية

أمة الرحمن المطري
أمة الرحمن المطري

فى اليمن حيث أثقلت الحرب كاهل البلاد وشتتت حياة المواطنين لم يعد الموت حكرًا على فوهات البنادق ولا تحت ركام المنازل المدمرة، بل بات يتسلل بصمت عبر عبوات الوقود المغشوش، الذي تُغرق به ميليشيا الحوثي الأسواق السوداء بلا حسيب أو رقيب، وبتسهيلات من سلطات الأمر الواقع.

لقد تحوّلت هذه المادة الحيوية إلى أداة قتل صامتة تسرق الأرواح وتُحطم الآمال، فالبترول المغشوش الذي يوزع في مناطق سيطرة الميليشيا لا يفي بأبسط معايير السلامة، بل يتم خلطه عمدًا بمواد كيميائية ضارة بهدف تحقيق أرباح غير مشروعة على حساب صحة الناس وأمانهم.

وأوضحت الأستاذة أمة الرحمن المطري الأمين العام للشبكة اليمنية للحقوق والحريات، أن الشبكة وثقت عشرات الحالات لمواطنين لقوا حتفهم أو أُصيبوا بجروح وحروق بالغة نتيجة انفجارات ناتجة عن استخدام هذا الوقود الرديء في المركبات، أو المولدات الكهربائية، أو حتى داخل المنازل.
مشيرة إلى تزايد حالات التسمم واختناق الأطفال بسبب الأدخنة السامة، وسط غياب شبه تام للخدمات الطبية.

المطري أكدت أن حجم الكارثة يتسع يومًا بعد يوم خاصة وأن معظم هذه المشتقات تهرّب بطرق غير شرعية بإشراف مباشر من قيادات حوثية نافذة، يديرون سوقًا سوداء ضخمة تدر عليهم مليارات الريالات، فيما يدفع المواطن الثمن من صحته وحياة أسرته.


ولا يتوقف الضرر عند الجانب الصحي بل يمتد ليشمل الاقتصاد والبيئةحيث يؤدي استخدام الوقود المغشوش إلى تلف المحركات والمولدات، ما يزيد الأعباء على الأسر اليمنية التي تجد نفسها مضطرة لإصلاح الأعطال أو شراء بدائل في ظل انهيار اقتصادي خانق.

وتختتم المطري بالتأكيد على أن هذه الانتهاكات تمثل جريمة مزدوجة بحق شعب محاصر من قبل المليشيات الحوثية، محروم من أبسط مقومات الحياة، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمحاسبة المسؤولين ووقف تدفق هذه السموم إلى الأسواق اليمنية.

فضلا عن تحول الوقود من رمز للحياة إلى أداة موت تباع للناس تحت مسمى الضرورة، وتُمرر بسلطة الأمر الواقع بينما يموت اليمنيون في صمت وتحترق البيوت، وتزهق الأرواح دون أن يصل صراخ الضحايا إلى مسامع العالم.

موضوعات متعلقة