الصفوة
الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 مـ 08:47 مـ 3 رجب 1447 هـ
موقع الصفوة
مدحت بركات يكتب: دور الأحزاب مشاركة حقيقية أم حضور شكلي؟ «إعلام MTI» تناقش دور الإعلام والترفيه في الحفاظ على الهوية وبناء الوعي مدحت بركات يكتب: تقسيم الدوائر.. أساس العدالة الانتخابية أحمد جبيلي: حملات التشويه لن تُربك المشهد الانتخابي وثقتي كاملة في وعي الناخبين رئيس الأعلى للإعلام يشارك في مناقشة التوصيات النهائية للجنة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات تطوير قطاع الغزل والنسيج جابر البغدادي: الشراكة الاقتصادية أساس التحرك المصري في إفريقيا مدحت بركات يكتب: الطعون الانتخابية.. حق قانوني وتأثير سياسي ندوة رابطة الجامعات الإسلامية تؤكد: بناء الشخصية وتنمية الوعي مسؤولية أكاديمية أصيلة وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية جزر القمر من الجيزة إلى الجمهورية.. انطلاق دوري الألعاب الشعبية والتراثية والبيئية بمشاركة 2000 لاعب وجوائز 50 ألف جنيه مدحت بركات يكتب: لماذا نحتاج اليوم إلى حوار وطني هادئ حول المسار الانتخابي؟

مدحت بركات يكتب: ملاحظات

ولا نجد جماعة أو تيارا مضادا يتحدث عن العمل والإنتاج والعلم نعرف إلى من والتطور والتقدم وزيادة الإنتاج والقضاء على الأحقاد.

فالتركيز على محاربة السلطة وطلب التغيير لا يؤدى إلا للخراب والرجوع للوراء لقد تركنا السر الحقيقي لنهوض الدولة وتصارعنا مع بعضنا، فيما يؤخرنا فالدعوة للعمل والإنتاج هي سر تقدم الشعوب.

وأعتقد أننا نحتاج إلى أبطال ودعاة حقيقيين يقودون هذه الثورة نسبة النمو الشاملة فالإضراب والخراب لن يحقق نصراً ولن يبنى مصراً، فيا فرحة بتحسن أحمد الأعداء والمتربصين بنا فهم يتقدمون كل ثانية ونحن نتراجع للوراء في نفس الثانية.

لا ننكر أن تغيير هذه الحكومة الفاشلة مهم فقد فشلت في كل شيء والنسبة وخلقت الأزمات مع الشارع المصرى، فقد قرأت تقريرا يحتوى على كارثة ما انتجه نسم ومصيبة كبرى يؤكد جوع وتأخر الدولة لسنوات وسنوات.

التقرير خاص ومما سي بميزانية الدولة لعام ۲۰۰۸ وفيها وصل حجم العجز إلى ۸۸ مليار جنيه، ففكرة الاقتراض من البنوك وإصدار أوراق وسندات جديدة لن تفلح فهذا يسبب ارتفاعاً في الديون بسبب الفوائد ويزداد العجز من عام إلى عام.

وماذا لو سحب المواطنون أموالهم من البنوك ولم تجد الحكومة الحالية، وبال قروضا !! كل هذه المصائب ونحن لا نتحدث إلا عن إضراب المحلة كبير في تقد والشركات الأخرى وكذلك البحث عن طريق إسقاط النظام والإضرابات يحافظ على وتركنا كارثة كيفية سداد العجز المالي.

وكذلك النظام هو الآخر مشغول في كيفية مواجهة العصيان والإضراب والوزراء مشغولون في كيفية الحفاظ على كراسيهم ونحن لا نعرف إلى متى سيستمر هذا الخراب.. المستعجل.

علمت أن معدل التنمية زاد إلى ۸٫۱% وتتباهی حکومتنا به بالرغم أننا مازلنا ضايعين وتايهين فإن نسبة النمو والتنمية سترتفع ولكن ليست من فعل حكومتنا النشيطة، وإنما من فعل الزمن وقانون الحياة فزيادة البشر يقابلها زيادة في المشروعات والإنتاج ومن الطبيعى ارتفاع نسبة النمو من عام لآخر طبقاً لزيادة أعداد البشر وليس لها علاقة بتحسن أحوال الفقراء أو إنجازات حكومة فلو زاد الشعب مليوناً نجد منهم اثنان في المائة فقط هم الذين ساهموا في زيادة العمل والإنتاج ورفعوا معدل التنمية.


والنسبة الكبيرة هي ۹۸% لم يساهموا لا في إنتاج ولا تنمية ويدمرون ما أنتجه نسبة الـ ٢ وزيادة كمان.

ومما سبق يتضح أن معدل التنمية ٨,١ % هو نتاج طبيعي من قانون الحياة والزمن وفعل الشعب بنفسه لنفسه، وهو عمل تلقائي لذلك لا يشعر المواطن الفقير والبسيط بهذا المعدل والحكومة تستخدم هذه الأرقام للكذب والخداع لأن الناس مش فاهمة؟
لا شك أن الأمن المصرى هو الذي يسدد فاتورة أخطاء الحكومة الحالية، وبالتأكيد تحسين الحكومة لأدائها أو تغييره سيساهم إلى حد كبير في تقليل ضغط مصادمات الأمن مع المواطنين، بالتأكيد الأمن يحافظ على الاستقرار والمواطن الفقير المظلوم يبحث عن حقه لذلك تحدث المواجهة التي تؤدى للصدام، وفى هذه الحالة لا تستبعد حدوث أخطاء أمنية لأن الأمن هو مجموعة من البشر تصيب وتخطئ ولكنه قدرهم سوياً فتكليف الأمن من النظام والمواطن لا يعرف إلا من تصادم معه.. هي حسبة فمن يا ترى يفهمها ولكن على الأمن أن يراعى ظروف الغلابة فقد شاهدت صورة طفل مصاب بأحداث المحلة مربوط في سرير بكلابش، فمهما كنت من الفاهمين كيف يستطيع أحد بعاطفته الإنسانية أن يتقبل هذه اللقطة؟!.

الخلاصة إن مسئولية هذا الوطن في رقبة الشعب كله فالجميع واجب عليه أن يعمل وينتج لزيادة موارد الدولة، ويجب في هذه اللحظة أن يظهر أبطال يقودون هذا الشعب إلى الطريق الصحيح ويبثون فيهم الحماس والهمة وترك الكسل والإحباط وأن يخططوا لتقدم الدولة، فإن التخطيط هو سر النجاح فيرى العلماء أن نسبة الذين يخططون لحياتهم تصل إلى ٣% من مجموع الناس كلها وأن هذه النسبة القليلة هي التي تقود المجتمعات في مجالات الحياة المختلفة.

وفى دراسة أعدتها إحدى الجامعات الأمريكية مائة طالب عن خططهم للمستقبل فثلاثة منهم فقط أجابوا بالتفصيل والباقون لم يعرفوا ما الذي يريدون تحقيقه.. وبعد عشرين عاماً قامت الجامعة بالبحث عن المائة طالب فوجدت أن الثلاثة هؤلاء يملكون أكثر من ۹۰٪ من ممتلكات المائة كلهم، فأين هؤلاء الأبطال المخططون حتى لو عن كانوا ربع في المائة ليقودوا غيرهم لعل وعسى أن نتحرك للأمام.

فنحن نحتاج رجالا حقيقيين قال فيهم المولى عز وجل: «من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا». ورجالا تغلغل الإيمان في قلوبهم فجعل منهم رجالا يأبون العيش الذليل، رجالا ذوى همة وعزة وجدية وإيجابية وسرعة في التنفيذ.