الإثنين 6 مايو 2024 مـ 10:00 صـ 27 شوال 1445 هـ
موقع الصفوة
رئيس التحرير محمد رجبالمشرف العام رحاب غزالة

دراسة تتوصل لحيوان جديد محتمل نقله لفيروس كورونا

البحث عن مصدر انتقال كورونا للإنسان
البحث عن مصدر انتقال كورونا للإنسان

منذ الإعلان عن أول حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد فى الصين نهاية العام الماضي، واتجهت أنظار العلماء إلى الدور الذي تمثله الحيوانات فى نقلها للعدوي إلى لإنسان والتى تركزت مؤخراً بين الخفافيش وحيوان اَكل النمل، وفقا لـ"سكاي نيوز عربية".

وكشفت دراسة حديثة مؤخراً أجراها باحثون كنديون، عن التوصل لحيوان اَخر محتمل أن يكون هو السبب فى نقل العدوى للإنسان من الخفافيش، وكشفت أن هذا الحيوان هو "الكلاب الضالة" وفقاً لنتائج الدراسة التى نشرتها دورية "موليكيولار بيولوجي أند إيفولوشن" العلمية.

يذكر أن العلماء كانوا يعتقدون سابقاً أن الحيوان الذي نقل فيروس كورونا من الخفافيش إلى البشر هو حيوان اَكل النمل "البنغولي"، والذي يباع فى الأسواق الإفريقية والأسيوية بجانب الخفافيش.

وأشار الباحثون، إلى أن التحليل الجيني لفيروس كورونا أظهر انتقال الفيروس من الخفافيش إلى البشر عن طريق الكلاب الضالة، وأن السبب وراء إجراء الدراسة هو معرفة كيف يتصرف الفيروس خارج جسم الإنسان وداخله، ويعد أمرا حيويا للتعرف على طريقة مكافحته والتوصل للقاح مضاد له لوقف انتشاره.

ومن جانبه، قال مؤلف الدراسة وعالم الأحياء تشوا شايا فى جامعة أوتاوا، إن فيروس كورونا انتشر لأول مرة من الخفافيش إلى الكلاب الضالة والتي تتغذى على لحم الخفافيش.

وتم إصابة أمعاء الكلاب بأحد الفيروسات التاجية فى أوقات سابقة، وهى من عائلة الفيروس الجديد كورونا، ما أدى إلى تطوره وانتقاله للبشر.

وأضاف البروفيسور شايا، أن ذلك يشير إلى أهمية مراقبة الفيروسات التاجية المشابهة لفيروس سارس فى الكلاب، وذلك من أجل التوصل إلى علاج لفيروس كورونا والمرض المسبب له "كوفيد-19".

جدير بالذكر، أن الدراسة التى أجراها الباحثون الكنديون اعتمدت فى نتائجها على تحليل عينات كيميائية مأخوذة من مجموعة مختلفة من الكائنات، ومن بينها الخفافيش والكلاب والثعابين وحيوان البنغول والبشر.

وأشار شايا إلى أنه من بين هذه الحيوانات التى أُجريت عليها الدراسة، كانت الكلاب تقدم تفسيراً أكثر معقولية لكيفية انتقال الفيروس إلى البشر.

وعلى الرغم من ذلك، قوبلت الدراسة بانتقادات من بعض العلماء، ومنها أن الدراسة استندت على عينة صغيرة جداً، فضلاً عن الاعتماد على بيانات قليلة متوفرة عن الفيروس، وبالتالي لا يمكن أن يتم تعميم هذه النتائج التى توصلت إليها الدراسة.