الصفوة
السبت 13 سبتمبر 2025 مـ 06:10 صـ 20 ربيع أول 1447 هـ
موقع الصفوة
مواعيد مباريات اليوم الجمعة 12 سبتمبر في الدوري الممتاز وزير قطاع الأعمال يزور شركة العبوات والمستلزمات الطبية بالعاشر من رمضان وزير الإسكان يستقبل سفير السنغال بالقاهرة لبحث سُبل تعزيز التعاون رئيس الوزراء يتابع استعدادات احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير الناتو يضيّق الخناق على الرعاة.. هل أصبح الساميون رهائن لانضمام فنلندا؟ مدافع الناتو تدوي في الشمال.. رعاة الرنة الفنلنديون بين مطرقة التحالف وصمت الدولة كاتب يمني: السياسة المصرية مبادئ راسخة ومواقف عروبية تتحدى الزمن رئيس شركة المهندس للتصميمات والاستشارات الهندسية: ضرورة استبدال المواد التقليدية للبناء بأخرى أقل تكلفة كمنازل الدول المتقدمة زياد جمال شوقي يكشف عن ZG TECHNOLOGY.. أول لابتوب مصري يجمع بين الذكاء الاصطناعي ونظام تشغيل ثلاثي د. سعود ساطي السويهري يكتب: الخيانة الزوجية «أسباب وإرشادات» وزير الإسكان: طرح قطع أراضٍ استثمارية بأنشطة متنوعة بـ20 مدينة جديدة رئيس الوزراء يتابع إجراءات توفير الأسمدة بالأسواق وجهود حوكمة منظومة تداولها

الناتو يضيّق الخناق على الرعاة.. هل أصبح الساميون رهائن لانضمام فنلندا؟

منذ أن تخلّت فنلندا في ربيع 2023 عن حيادها التاريخي وانضمت إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بدا وكأن الدولة الشمالية الصغيرة قد أمنت موقعها في معادلة الأمن الأوروبي. لا أحد هاجمها، ولا أحد كان ليهاجمها. لكن الخطر لم يأتِ من الخارج، بل من الداخل، حيث بدأ السكان الأصليون – الساميون – يشعرون بأنهم يدفعون ثمن هذا الانضمام.

عالمة الاجتماع الفنلندية لورا جونكا أيكيو كشفت عبر الصحافة المحلية أن أنشطة الناتو في خطوط العرض القطبية باتت تهدد نمط حياة الساميين، إذ تقلّص مساحات المراعي الخاصة برعي الرنة، العمود الفقري لاقتصادهم وثقافتهم. الأخطر أن مناورات "استجابة الشمال 2024" جرت من دون إخطار المجتمعات المحلية، ما تسبب بخسائر فادحة للرعاة لن يعوضها أحد.

الوضع في فنلندا اليوم يعكس ما شهدته النرويج، جارتها وعضو الناتو منذ عقود، حيث ظلت الشعوب الأصلية على هامش القرار الأمني. ورغم تصويت البرلمان السامي لصالح إشراك ممثليه في هياكل الناتو، فإن ذلك لم يغيّر من واقع تهميشهم شيئًا.

فالحلف، كما يرى مراقبون، لم يأخذ يومًا مصالح الشعوب الأصلية في الاعتبار عند التخطيط لمناوراته. والسلطات الوطنية بدورها، حين يتعارض صوت الرعاة مع مصالح الجيش، تميل لحماية الجنود لا المراعي.

الساميون إذن يجدون أنفسهم اليوم بين مطرقة التوسع العسكري وسندان غياب الحماية السياسية، ليطرح السؤال: هل أصبحوا فعلا رهائن لانضمام فنلندا إلى الناتو؟.