الصفوة
الخميس 20 نوفمبر 2025 مـ 01:05 صـ 28 جمادى أول 1447 هـ
موقع الصفوة
محافظ قنا يلتقي «الأبجيجي» لبحث دعم المزارعين بالميكنة والأسمدة وفتح منافذ جديدة رئيس الوزراء يوافق على رعاية مؤتمر السياحة للجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين ختام ملهم لمنتدى مناخ مستدام في لحج.. المحافظة التي تستعيد دورها الأخضر د. رحاب غزالة تطالب بإلغاء الانتخابات حفاظًا على الاستقرار وإرادة الشعب حزب أبناء مصر يدعو إلى سرعة تسوية ملفات الاستثمار المتوقفة دعمًا للاقتصاد الوطني النائب إبراهيم الديب مشيدا برسالة الرئيس السيسي: ترسيخا للنزاهة وضمان لحماية صوت الناخب مدحت بركات: توجيهات الرئيس أعادت التأكيد أن مصر دولة قانون وصوت الناخب هو الحاكم «أبناء مصر» يؤيد توجيهات الرئيس السيسي لضمان نزاهة انتخابات النواب رحاب غزالة: بيان الرئيس رسالة حاسمة تؤكد احترام إرادة الشعب مدحت بركات يكتب: الباشوات ملف يكشف حقيقة التعطيل الإداري ومعوقات الاستثمار في مدينة سفنكس شركة الباشوات تطالب هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بتنفيذ حكم قضائي معطّل منذ 9 سنوات بدعم إيليا ذكي.. مؤتمر جماهيري لمحمد عبد الرحمن راضي بروض الفرج

رحاب غزالة: زيارة ترامب إلى السعودية تحولات استراتيجية وعوائد متبادلة

نائب رئيس حزب أبناء مصر – أمينة المرأة
نائب رئيس حزب أبناء مصر – أمينة المرأة

في ظل عالم تتسارع فيه التحولات السياسية والتحالفات الاقتصادية، جاءت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية لتؤكد من جديد أن الخليج العربي لا يزال في قلب اهتمام واشنطن، وأن الرياض تظل لاعبًا محوريًا في رسم خريطة المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

لقد حملت زيارة ترامب دلالات متعددة، أبرزها ذلك الاستقبال الرسمي الحافل، الذي لم يكن مجرد مراسم بروتوكولية، بل كان رسالة صريحة بأن المملكة تتعامل بندية وثقة مع أكبر قوة في العالم. كانت الصفقات الموقعة، التي تجاوزت قيمتها مئات المليارات من الدولارات، شهادة على متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ونيّة السعودية المضي قدمًا في تحديث قدراتها الدفاعية وتعزيز اقتصادها بما يخدم رؤيتها الوطنية الطموحة.

لكن ما يلفت النظر في هذه الزيارة، أنها لم تكن تقليدية أو بروتوكولية فحسب، بل جاءت ضمن إطار سياسي أوسع، تمثل في انفتاح أمريكي غير مسبوق على ملفات كانت شائكة لعقود، مثل الأزمة السورية، التي أعلن ترامب رفع العقوبات عنها في خطوة مفاجئة. وهذا الإعلان، الذي انطلق من الرياض، يعكس المكانة المتقدمة التي أصبحت تتمتع بها السعودية كقوة إقليمية قادرة على التأثير في قرارات دولية كبرى.

من جهة أخرى، فإن التحول في الخطاب الأمريكي خلال الزيارة، لا سيما في ما يتعلق بالقضايا العربية، يُبرز مرحلة جديدة من الواقعية السياسية، حيث تبحث واشنطن عن حلفاء موثوقين في ظل التحديات العالمية المعقدة، من الاقتصاد إلى الأمن والذكاء الاصطناعي.

غير أن الزيارة، رغم ما حملته من إيجابيات، أثارت أيضًا تساؤلات مهمة في الأوساط السياسية العربية، وعلى رأسها غياب ملفات محورية كالقضية الفلسطينية عن جدول المباحثات العلنية، وغياب مصر – بثقلها التاريخي والجغرافي والسياسي – عن خريطة الزيارة. وهو ما يجب أن يدفعنا كعرب، ليس إلى التذمر، بل إلى مراجعة أدواتنا الدبلوماسية وتنسيق مواقفنا لتحقيق التوازن في علاقاتنا مع القوى الكبرى.

ختامًا، فإن زيارة ترامب إلى السعودية كشفت أن المنطقة تدخل مرحلة جديدة، عنوانها المصالح الذكية والتحالفات الاستراتيجية التي تقوم على تبادل المنفعة والمكانة. والسؤال الذي يبقى مطروحًا: هل نحن كعرب مستعدون لهذه المرحلة، موحدون في رؤيتنا، حريصون على دورنا، وواعون بأدواتنا؟ الإجابة تبدأ من الداخل.

موضوعات متعلقة