الصفوة
الأحد 14 ديسمبر 2025 مـ 12:11 مـ 23 جمادى آخر 1447 هـ
موقع الصفوة
رئيس الوزراء يناقش عددا من الفرص الاستثمارية بمنطقة «المثلث الذهبي» مع القطاع الخاص وزير الإسكان يستقبل محافظ قنا لبحث ملفات العمل المشترك نيفرلاند تحتفل بصناع النجاح.. فريق متكامل يرفع اسم الوجهة الأبرز في الشرق الأوسط عبدالرحمن الصلاحي يكتب: مأرب تحت المجهر احتفالا بالسنة الثالثة.. نيفرلاند تجسد رؤية كامل أبو علي لنهضة السياحة العائلية في مصر مجموعة ديلّي تضع حجر الأساس لمصنعها الجديد في العاشر من رمضان لتعزيز التصنيع المحلي والصادرات المصرية جنسيات العالم تحتفل بعيد ميلاد نيفرلاند الثالث كأكبر مدينة ألعاب ترفيهية في الشرق الأوسط «نحو رؤية شاملة لاستعادة الدولة اليمنية».. إصدار جديد للدكتور علي غانم الشيباني الديب مشيدا بحسم مصر لرئاسة «رياضة اليونسكو»: إنجاز جديد يعكس ثقة المجتمع الدولي احتفالا بعيد ميلادها الثالث.. ظهور «الكينج كوبرا» كحارس لأكبر مدينة العاب ترفيهية بالغردقة يجذب الأنظار نيفرلاند تستعد لعيدها الثالث.. مفاجآت غير مسبوقة تعيد تشكيل خريطة السياحة الترفيهية محمد شوقي يهنئ شقيقه عبدالعزيز بزفافه على هبة زكريا

صلوا في بيوتكم.. الله لا يريدكم في بيته

محمد عبد الجليل
محمد عبد الجليل

هل هناك غضب أشد من أن يغلق الله أبواب مساجده في وجوهنا، جزاءً بما كسبته أيدينا؟

لم يستثنِ الله أحدا من غضبه، لا يريد الله منا أن نزوره، رفض أن يستقبل صلاتنا في بيوته بعد أن رفضت قلوبنا أن تعمر هذه البيوت، رفض الله من لم يركع ركعة لوجهه في حياته، ورفض من داوم عليها في جماعة، ورفض من أفتى ومن أعطى الدروس فيها، بل ورفض من أقام على حصيرها ليلا وتعبد في محرابها نهارا، حتى الكعبة الشريفة، بيت الله المعمور، رفضت أن توسع لنا ركنا في براحها الطيب. رفضنا، ورفض أعمالنا، وحرمنا من الاستئناس والسكينة في بيته.


إن الحرمان من القرب منه، هو أقسى عقاب يمكن أن ينزله الله بنا، وهو أشد من نار جهنم ولظاها، أن نبحث يوما عن بيت الله فنجده مغلقا في وجوهنا، ذلك هو العذاب الأليم، الجميع تكبر وطغى، وبدلا من أن يصبح الدين المعاملة، صار كل شىء بيننا يؤتى بتعالٍ وصلف وكبرياء وظلم، ماتت قلوبنا ولم ترحم، فسلط الله علينا أتفه خلقه، زادت أوزارنا ومعاصينا، فأرانا الله من عجائب قدرته ما جعلنا نلزم بيوتنا كالفئران المذعورة، ترتعد مفاصلنا من مجرد ذكر فيروس قاتل لا يُرى بالعين، الجميع سواء لا أستنثني نفسي منهم، رفضنا الله في بيته الصغير وبيته الكبير، الحرمين الشريفين، فرفضتنا الكعبة وأبت أن يدخلها مثل هذا الإنسان الظالم المتكبر المتغطرس، الذي ظن أنه ملك الدنيا ومن عليها، فراح يفجر بكل شىء، ويعلو علوا كيرا بغروره وجهله وعناده وظلمه، "أيحسب ألن يقدر عليه أحد".


هبت رياح عاتية تنذرنا بمصارع السوء، لم تستثن أحدا، من صلى، ومن لم يركعها، من صام سرا، ومن جاهرا فطرا، الجميع سواء يقفون على العتبة الإلهية التي رفضت أن تفتح لهم بابها، وهذا ما قالته السيدة زينب رضى الله عنها عندما سألت سيد الخلق: "يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم وبهم يبدأ العذاب ".. لأن على رؤوسهم الطير.


لكن من رحمة الله علينا أعطى لنا الإنذار الأخير، والفرصة الأخيرة، أن تذهب فتتطهر وتصلي في بيتك، فيصفو قلبك، ويخلص عملك، لعل الله يتوب عليك، فتعود إلى رشدك وفطرتك الذي فطرك الله عليها، أما أن تظل على حالك، تمارس صلفك وعنادك وجهلك وغرورك وظلمك، فأنت على نفسك بصيرا.


أعطى الله لك الفرصة الأخيرة، وهي الصلاة في بيتك، فلا تجعل للشيطان عليك سبيلا، فيأتي يوم وتحرم حتى من نعمة هذه الصلاة، فتكون من الخاسرين.