الصفوة
الخميس 4 ديسمبر 2025 مـ 09:30 صـ 13 جمادى آخر 1447 هـ
موقع الصفوة
صدور رواية «عزف على جثث النساء» للسيد فلاح.. رعب يهزّ المعادي ويجدّد روح الأدب البوليسي العربي عبد الرحمن الصلاحي يكتب: إيديكس منصة تجمع الدبلوماسية بالقوة وتكشف ملامح مصر المستقبل أيمن عويان يعلن انسحابه من جولة الإعادة: أرفض أن أكون جزءًا من سباق تُستباح فيه إرادة الناس تعيين محمد عسران عضوًا منتدبًا للشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية المقدم أحمد يوسف.. عندما تتحول الوظيفة إلى رسالة إنسانية الأزهر الشريف يحقق نسبة إنجاز استثنائية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسكان الكاتب الصحفي محمد عمر يحتفي بعقد قران شقيقه محمود في أجواء عائلية هادئة منتدى طابة للشباب يناقش قضية الإدمان الرقمي بين الشباب أمة الرحمن المطري تكتب: نساء بلا سند.. رحلة العذاب والصمود في مناطق الحوثي مدحت بركات يكتب: هل نحتاج إلى إصلاح سياسي.. أم تصحيح مسار؟ بـ 236 مليون دولار.. لوحة فنية تحطم الأرقام القياسية عالميًا مدحت بركات: ما قاله السيسي في الأكاديمية العسكرية أخطر وأهم خطاب للشباب في 2025

أسرة شهيد الدرب الأحمر: “محمود مشرفنا حى وميت” ” صور”

“سيدات يتشحن باللون الأسود، ودموع لا تتوقف، وأطفال صغار يسألوا عن والدهم”.. هكذا المشهد فى منزل الشهيد البطل محمود أبو اليزيد الذى انقض على إرهابى الدرب الأحمر للقبض عليه قبل أن يفجر نفسه فى الجميع.

“الحمد لله.. شرفنا حيًا وميتًا” كانت هذه الكلمات خالد صالح خال الشهيد، مضيفًا: “محمود تخرج عام 2000 وعمل بقسم الدرب الأحمر، ومن وقتها وهو يعمل هناك على مدار 19 سنة، كانت تربطه علاقة قوية بأهالى المنطقة، الذين اعتبروه واحد منهم، يحل مشاكلهم ويجاملهم فى أفراحهم وأحزانهم، لدرجة أنهم أقاموا لهم عزاء فى المنطقة حبا فيه”.

وأضاف خال الشهيد، ، حصل “محمود” مؤخرًا على ليسانس الحقوق، وكان حلمه أن يكون ضابطًا لاستكمال مسيرته ورسالته النبيلة فى خدمة أهله وحماية وطنه.

“محمود” كان جادًا فى كل شيء، فى المنزل وبالعمل، هكذا يصف الخال ابن شقيقته، ويضيف: كان “محمود يراعى الله فى عمله، ومن ثم شاهدناه جميعًا ينقض على الإرهاب لم يبال بالموت، فكان هدفه الأسمى الحصول على حماية المنطقة من الخطر، ففى هذه المنطقة تربطه علاقات جيدة، فلا يحب أن يتعرض أهلها لمكروه، ومن ثم عاجل بالانقضاض على الإرهاب، لم يخاف الموت، لأنه معروف عنه الشجاعة والرجولة فى كل شيء”. ثلاثة أطفال أصبحوا يتامى بدون أب، هكذا تحدث خال الشهيد عن أبناء البطل وهم “هاجر” فى الصف الرابع الابتدائى و”محمد” و”بودى” كمان كان يحب أن يناديه والده الصغيرين، الذين تربوا فى كنف والدهم، الذى كان مشغولاً عنهم وقتاً طويلاً بالعمل. أمين الشرطة كان بارا بوالده المريض، الذى يقيم فى منطقة إمبابة بالجيزة، بعدما تركوا مقر الأسرة بمنطقة أم خنان فى الحوامدية جنوب الجيزة واستقروا فى إمبابة، حيث يعيش برفقة أشقائه وزوجاتهم، وكونوا هناك علاقات جيرة وحب واحترام مع الجميع، وفقاً لما أكد عليه خال الشهيد.

“بابا فين.. هو راح عند ربنا.. يعنى مش هيرجع تانى” أسئلة متكررة من أطفال الشهيد يتلقاه أقاربه بالدموع والبكاء على هذا الشاب الذى رحل عن عالمنا برجولة وشهامة، حيث يقول خال الشهيد: “محمود كان كل شيء بالنسبة لأطفاله، فقد كانت روحه فيهم، ومن ثم بات فراقه صعبًا على الجميع، لكنه أشد قسوة على الأطفال الثلاثة ووالدتهم”.

وتابع خال الشهيد حديثه قائلا: “أعرف أن الدولة لن ولم تنس أبنائها، وأعلم أن وزارة الداخلية تراعى أبناء الشهداء، وستقف بجوارهم، وحلمنا التحاق أبنائه بكلية الشرطة لاستكمال مسيرة الوالد، ومواجهة الإرهاب الذى يحاول النيل من وطننا ولن يستطيع”، مؤكدًا أنه على يقين بأن دم الشهيد لن تذهب هدر، وأن الدولة تقتص من القتلة والإرهابيين باستمرار وأن ذلك سيبرد نيران القلوب.

وكان إرهابى فجر نفسه بعد مطاردته فى منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة مما أسفر عن استشهاد 3 من أبطال الشرطة وإصابة آخرين، حيث رصدت الأجهزة الأمنية مكان وجود المتهم باستهداف قول أمنى أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الماضية، وأسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر، وقامت قوات الأمن بمحاصرته، وأثناء ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التى كانت بحوزته، مما أسفر عن مقتل الإرهابى واستشهاد ضابط وأمينى شرطة من الأمن الوطنى ومن مباحث القاهرة، وإصابة ضابطين.

وأنقذت يقظة الأجهزة الأمنية وحرفيتها فى تتبع الإرهابى، سكان المنطقة من كارثة حقيقية، كما أحبططت مخططاته الإرهابية، باستهداف المواطنين ورجال الشرطة والشخصيات الهامة.

موضوعات متعلقة