الصفوة
الخميس 24 يوليو 2025 مـ 06:06 صـ 28 محرّم 1447 هـ
موقع الصفوة
ياسر الرعيني يهنئ مصر بذكرى ثورة 23 يوليو: مسيرة نضال ألهمت الشعوب العربية ومصر كانت ولا تزال سندًا لليمن أحمد حمدي يكتب: ثورة 1952 ثورة العزة والكرامة وتحرر الشعب المصري مدرسة الدواوين الخاصة تواصل التميز في دعم وتطوير طلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية استقبال شعبي حاشد لرجب حميدة في كفر الشيخ.. ويعلن: “أختم مسيرتي السياسية بين أهلي وناسي” مدحت بركات: أبناء مصر يدفع بكفاءات علمية ومجتمعية لانتخابات الشيوخ بالقاهرة نصار أبو الحسن مرشح “أبناء مصر” على قائمة تحالف الأحزاب المصرية بالإسماعيلية في انتخابات الشيوخ 2025 برئاسة المستشار خالد فؤاد.. تحالف الأحزاب يعقد اجتماعًا تنظيميًا بشبرا لدعم مرشحي الشيوخ بالقاهرة “أبناء مصر” يدفع بكفاءات قوية على قائمة تحالف الأحزاب بالقاهرة بقيادة الدكتور شريف البنداري والدكتور حازم أبو جبل في انتخابات الشيوخ 2025 شعبان محمود يتصدر قائمة حزب أبناء مصر في قنا ضمن تحالف الأحزاب المصرية لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 الدكتور محمد عبد الجواد يتصدر قائمة “أبناء مصر” في الانتخابات الفردية بالجيزة ضمن تحالف الأحزاب المصرية لمجلس الشيوخ 2025 تحالف الأحزاب المصرية يعلن برنامجه الانتخابي لمجلس الشيوخ 2025 الدكتور حازم أبو جبل يتقدم قائمة حزب “أبناء مصر” في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 ضمن تحالف الأحزاب المصرية

أحمد حمدي يكتب: ثورة 1952 ثورة العزة والكرامة وتحرر الشعب المصري

الراحل جمال عبدالناصر
الراحل جمال عبدالناصر

في فجر الثالث والعشرين من يوليو عام 1952، انطلقت شرارة الثورة المباركة بقيادة مجموعة من الضباط الأحرار، لتكتب بداية فصل جديد من تاريخ مصر الحديث، وتنهي حقبة طويلة من الاحتلال والتبعية والظلم الاجتماعي. لم تكن ثورة 1952 مجرد تغيير في نظام الحكم، بل كانت تعبيرًا صادقًا عن إرادة شعب أراد أن يحيا بعزة وكرامة، وأن يمتلك قراره ومقدراته، وأن يبني مستقبلًا يليق بتاريخه.

ثورة تحرر الشعب المصري

عاشت مصر لسنوات طويلة تحت وطأة الاستعمار البريطاني، في ظل ملكية فاسدة وأحزاب سياسية عاجزة عن تحقيق طموحات الشعب. فجاءت الثورة كطوق نجاة، لتحرر الوطن من سيطرة الاحتلال، وتعلن بوضوح أن مصر للمصريين، وأن زمن الخضوع قد ولى. لقد استطاعت الثورة إنهاء الملكية وإعلان الجمهورية، وبدأت خطوات جادة نحو الاستقلال السياسي والاقتصادي الكامل.

ثورة العزة والكرامة

كانت كرامة المواطن المصري في قلب أهداف الثورة. ففي الوقت الذي كان المواطن يُعامل كمجرد تابع بلا حقوق، جاءت الثورة لتعيد له اعتباره، وتنادي بالمساواة والعدالة وحقه في التعليم والعمل والعيش الكريم. أصبحت الكرامة الوطنية والسيادة على الأرض والقرار من أولويات الدولة المصرية الجديدة.

ثورة العدالة الاجتماعية

من أعظم إنجازات ثورة يوليو أنها أطلقت مشروعًا طموحًا للعدالة الاجتماعية، قائمًا على إنهاء الإقطاع وتوزيع الأراضي الزراعية على الفلاحين، وتوفير التعليم المجاني لأبناء الطبقات الكادحة، وإنشاء المصانع والمشروعات القومية التي استوعبت مئات الآلاف من الشباب. لقد أزالت الثورة الفوارق الطبقية، وأعادت رسم ملامح المجتمع على أسس من العدل والإنصاف.

ثورة عودة الصناعة والزراعة لأبناء الوطن

لم تكتفِ الثورة بتحقيق التحرر السياسي والاجتماعي، بل سعت إلى بناء اقتصاد وطني قوي مستقل. فأُطلقت مشروعات صناعية ضخمة مثل مجمع الحديد والصلب ومصانع الغزل والنسيج، وتم دعم الزراعة بمشروعات الري والتوسع الأفقي، لتصبح الأرض للفلاح، والمصنع للعامل، والوطن كله للمصريين، دون استغلال أو تبعية.


---

ختامًا

تبقى ثورة 23 يوليو 1952 علامة مضيئة في تاريخ مصر، ونموذجًا نادرًا لثورة شعبية حملت مشاعل الكرامة والعدالة والتحرر. ورغم ما مرت به من تحديات، فإن مبادئها ما زالت تلهم الأجيال، وتؤكد أن الأوطان تُبنى بعقول أبنائها وسواعدهم، وأن الكرامة لا تُمنح بل تُنتزع بالنضال والإيمان بالحق.

سيظل ناصر معلق في قلوب المصريين

ناصر حبيب الملايين