السبت 27 يوليو 2024 مـ 12:56 مـ 20 محرّم 1446 هـ
موقع الصفوة

قالوا عن مدحت بركات

حافظ أبو سعدة: الهجوم على «الطريق» كان رسالة تهديد للصحف المستقلة

حافظ أبو سعدة
حافظ أبو سعدة

حافظ أبو سعدة مدير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان

الطريق، منذ صدورها وبدءا من أعدادها الأولى وهي تتخذ خطا صريحا واتجاها شجاعًا، وأخذت على عاتقها محاربة الفساد وفضح مصادره ولن ينسى القارئ الخبطات الصحفية والقضايا التي كان لها السبق في كشفها خاصة قضية مقتل سوزان تميم والمتورط فيها رجل الأعمال الأشهر هشام طلعت مصطفى، وما حدث معها من تصفية حسابات ومحاولة تقييدها وتقليم أظافرها كان متوقعا في رسالة واضحة مقصود منها إرهاب الصحف المستقلة في مصر ومحاولة إرهاب رجال الأعمال الداعمين الحرية الصحافة.

مدحت بركات وطريق الأشواك

جريدة الطريق المثيرة للشغب ظهرت في عهد مبارك بالتحديد عام 2007 مع انتشار ظاهرة تملك رجال الأعمال للصحف والفضائيات كنوع من الوجاهة الاجتماعية ووسيلة لتسهيل أعمالهم وتخليص مصالحهم وكسوط في يديهم لمن يعترض مصالحهم ومنبر لتلميع محاسيبهم بهدف السيطرة على زمام الأمور في البلاد ظهرت الطريق وظن الكثير أنها ستنضم لبقية الإصدارات المملوكة لرجال المال وأن بركات سيسير في نفس الاتجاه وأنه سيستخدمها للتخديم على البيزنس الخاص به ولكنه اختار الطريق الصعب المليء بالأشواك وصار عكس الاتجاه وسبح ضد التيار واتخذ من العدد الأول طريق البسطاء والغلابة والمظاليم وأصبحت الطريق منصة تضرب عرش الفساد وتجار الحروب ممن تربحوا من دماء الشعب وباعوا ممتلكاته بأبخس الأسعار وكان صوت الطريق عاليا في وقت أغلقت معظم صحف المعارضة وفتح الطريق لصحف الفوضي الخلاقة لم يدرك الفتى بركات أنه من يخش حفيف الأفاعي لا يدخل الغابة أو بالأحرى لم يهتم وتقمص شخصية الزيني بركات لم يهتم ودخل عش الدبابير بكامل رغبته واختار طريق الأشواك فكانت الطريق تضرب على مدار إعدادها عرش الفساد والفاسدين من مراكز قوى عصر مبارك وأخذت تتصدى لمشروع التوريث بل كانت حائط صد أمامه.

الأمر الذي أصاب رأس النظام وحاشيته بالهلع فتم وضع الفتى بركات على رأس قائمة الاغتيالات المعنوية وتم إخراج التهم المعلبة سابقة التجهيز لإسكاته فتم تلفيق التهم لبركات ليدفع تمن الدفاع عن الحرية داخل السجون.