الصفوة
الأحد 15 يونيو 2025 مـ 08:09 مـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
موقع الصفوة
المستشار حسام الدين علّام يُشارك في المنتدى الرقمي العالمي بروسيا: حوكمة الذكاء الاصطناعي يحقق العدالة الناجزة والتنمية المستدامة مدحت بركات: هدفنا برلمان يعكس إرادة الناس.. «صور» مدحت بركات: أمن سيناء خط أحمر ودور مصر في غزة لا يحتمل المزايدة مدحت بركات يكتب: قافلة الصمود… لا صمود على حساب سيادة مصر شهادة تحليلية حول شخصية مدحت بركات ودوره السياسي وزيرة البيئة تدعو المواطنين إلى تجنب السلوكيات الخاطئة.. والذبح في الأماكن المخصصة والتخلص السليم من مخلفات الأضاحي اتصال هاتفي لوزير الخارجية والهجرة مع نظيره الرواندي سيرة مدحت بركات وحزب أبناء مصر مدحت بركات: زيارة الرئيس السيسي للإمارات تعكس التزام مصر بالتعاون العربي رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي للبنية الأساسية بمشروعات الدلتا الجديدة والاستصلاح الزراعي رئيس الوزراء يستقبل السفير العراقي بالقاهرة لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك ”ديرماكنيف” تطلق حملة جديدة بعنوان ”بشرتك تحت السيطرة” لإعادة تعريف مفاهيم العناية بالبشرة

ما بين كلب أم كلثوم وكلب سيادة المستشار

بقلم: احمد لطفي

في عام 68 كان الطالب الفقير إسماعيل مار في منطقة الزمالك أمام فيلا “الست أم كلثوم” فقام كلبها فوكس بالتهجم عليه ومزق رجلة وخلصة المارة من بين انياب الكلب وذهب للشرطة وعمل محضر فتم حبسه. وفي التحقيق حفظت النيابة العامة الشكوى ضد أم كلثوم بصفتها صاحبة الكلب والتي يجب عليها منعه من التعدي على الآخرين. وكان قرار الحفظ يؤكد أن كلب الست ليس كباقي الكلاب وأن أم كلثوم ليست كبقية البشر لما قدمته للدولة فلا تقدم للمحاكمات بسبب “دم” إسماعيل ولا أمثاله من أبناء الشعب وهكذا ذهب “دمه” هدرا دون عقاب أو حتى ملامة!ولذلك قام الشاعرأحمد فؤاد نجم بمهاجة أم كلثوم والنظام بقصيدة قال فيها “إنت فين والكلب فين إنت قدّه يا إسماعين .. طب ده كلب الست يا بني وإنت تطلع ابن مين”. واليوم وبعد 51 عام عن هذة الواقعة وفي احد المدن الراقيه بالقاهرة وبالتحديد مدينتي ينطلق كلبين بدون اطواق او سلاسل لأحد المستشارين يقال رئيس محكمة بتمزيق محمد طفل في عمر 9 سنوات ولولا ستر الله ومحاوله تدخل زوجة المستشار والنوم علي جسد الطفل المسكين لقتل الطفل بين انياب الكلبين . ذهبت أم كلثوم وذهب كلبها وبالتأكيد ذهب إسماعيل أيضا وبقيت هذه الثقافة مترسخة في عقولنا وأفكارنا بل وحتى في تطبيقنا لمذاهب العدالة. وما زلنا نرى أن أشخاصا بعينهم في المجتمع فوق العقاب مهما ارتكبوا من جرائم فالقوانين والعقوبات والحسم والصرامة لآخرين وليس لهؤلاء! لا تسألوا كثيرا عن سر تأخرنا وتقدم غيرنا. الجواب واضح جدا. القانون إما أن يكون خطوطا عريضة وله مسارات يلزم الناس بالسير وفقها ولا يحيدون عن مساره وخطوطه ويعاقب كل من خالف ضوابط هذا الطريق. أو أن يكون طرق ترابية يتخذ كل مار بها أي طريق أو خط يعجبه للوصول إلى هدفه. الأولى سبب نجاح والثانية سبب فشل. هكذا هي فلسفة القانون ولك أن يتخيل الوضع في الصورتين! هل سيضيع حق محمد كما ضاع حق اسماعيل سابقا ام بعد نصف قرن من الزمان يتحقق العدالة ام مازالت العدالة غائبة عن هذا الشعب المسكين علي يد المسؤولين والمشاهير . سؤال ارجو ان نجيب علية جميعا بصوت عالي ولا نضع رؤسنا في الرمال.