الصفوة
الجمعة 7 نوفمبر 2025 مـ 10:20 مـ 16 جمادى أول 1447 هـ
موقع الصفوة
«الجامعات الإسلامية» و«الإعجاز المتجدد» ينظمان المؤتمر الدولي الثاني للإعجاز العلمي والقضايا المعاصرة بجامعة الهند الإسلامية مؤتمر حاشد لعادل جودة في ميت عقبة بحضور المهندس مدحت بركات عادل جودة المرشح المستقل لأنصاره في مؤتمر حاشد: «اللي فيها لله ما بتغرقش.. وأنا معاكم» وزير الخارجية يلتقي نظيره الجزائري لبحث العلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام المشترك موعد الإعلان عن رابط التسجيل لماراثون زايد الخيري في نسخته العاشرة وزير السياحة والآثار يلتقي رئيس هيئة قطر للسياحة لتعزيز أوجه التعاون المشترك الأربعاء.. مؤتمر جماهيري كبير للمرشح عادل جودة في انتخابات مجلس النواب 2025 «إسكا» يوضح: الشقنقيري لا يملك المطعم.. والتوقف ليوم واحد كان لأسباب تنظيمية تتعلق بالمتحف الكبير «كوزموبوليتان».. مشروع تخرج طلاب الإعلام بجامعة السويس 2026 مدحت بركات مشيدًا بافتتاح المتحف المصري: معجزة الإرادة التي أعادت مصر إلى عرشها قبيلة السماعنة تحتشد وتُبايع سحر صدقي: «معاكي للنهاية» الدكتورة رحاب عبد المنعم غزالة: افتتاح المتحف المصري الجديد يعكس عبقرية المصريين ويعزز مكانة مصر عالميًا

«الجامعات الإسلامية» و«الإعجاز المتجدد» ينظمان المؤتمر الدولي الثاني للإعجاز العلمي والقضايا المعاصرة بجامعة الهند الإسلامية

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

افتتح الأستاذ الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية ووزير الإعلام الأسبق، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني للإعجاز العلمي والقضايا المعاصرة، الذي تنظمه جامعة الهند الإسلامية بولاية كيرلا بجمهورية الهند، بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية وجمعية الإعجاز العلمي المتجدد، برعاية سماحة مفتي القارة الهندية الشيخ أبو بكر أحمد، وذلك بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين من أكثر من عشر دول عربية وإسلامية، ويستمر حتى يوم الأحد 9 نوفمبر 2025م.

شهدت الجلسة الافتتاحية حضور الدكتور علي فؤاد مخيمر، رئيس جمعية الإعجاز العلمي المتجدد ونائب رئيس جامعة باشن بالولايات المتحدة الأمريكية، الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الثقفي، مؤسس ورئيس جامعة سراج الهدى بولاية كيرلا، والأستاذ الدكتور عمر الفاروق الثقفي، مدير جامعة الهند الإسلامية، إلى جانب عدد كبير من العلماء والأكاديميين.

وفي كلمته، أكد الأستاذ الدكتور سامي الشريف، أن قضية الإعجاز العلمي تتصدر المشهد العلمي العالمي، إذ تكشف آيات القرآن الكريم عن سبقها في كثير من الحقائق الكونية والعلمية، دون أن يكون كتابًا علميًا تجريبيًا، بل كتاب هداية يضيء مسيرة العقل الإنساني.

وأوضح أن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة يمثل جسرًا حضاريًا يجمع بين الوحي والعقل، ويؤكد أن الدين الحق لا يتعارض مع العلم الحق، بل يلتقيان في غاية واحدة هي الوصول إلى الحقيقة وخدمة الإنسان.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور علي فؤاد مخيمر، أن المؤتمر يمثل منبرًا للعلماء والباحثين الذين يؤمنون بأن «العلم لا ينفصل عن الإيمان، وأن مجد الأمة لا يُبنى إلا على الفكر الراشد والإيمان الراسخ».

وأضاف أن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية ليس ترفًا فكريًا، بل هو ركيزة في تجديد الخطاب الديني لأنه يخاطب العقل بلغة العلم ويضيء القلب بنور الإيمان.

وأشار إلى أن جمعية الإعجاز العلمي المتجدد بمصر منذ تأسيسها عام 2013م تعمل على تأصيل منهجية البحث العلمي في الإعجاز وضبط معاييره، وأقامت شراكات أكاديمية عدة مع الجامعات، وأسست قسمًا متخصصًا في جامعة باشن بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب إشرافها على رسائل ماجستير ودكتوراه في هذا المجال.

بدوره، أوضح الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الثقفي، رئيس جامعة سراج الهدى، أن انعقاد المؤتمر بعنوان «الإعجاز العلمي والقضايا المعاصرة» يأتي ليجدد الصلة بين العلم والإيمان، ويبرز التكامل بين الوحي والعقل في بناء رؤية حضارية متوازنة للإنسان والكون.

وقال إن الإعجاز العلمي في القرآن ليس بابًا للتأمل فقط، بل طريق يزداد به المؤمن إيمانًا، ويتعمق به الباحث علمًا، فينحني أمام عظمة الخالق سبحانه وتعالى.

شهد اليوم الأول انعقاد الجلسة العلمية الأولى بإدارة الدكتور علي فؤاد مخيمر، وتضمّنت الجلسة بحوثًا متخصصة، من أبرزها:

• بحث الأستاذ الدكتور محمد جميل الحبال (العراق) بعنوان الإعجاز العلمي والطبي في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف.

• بحث الدكتور أشرف فؤاد مخيمر (مصر) حول نفخ الروح بين الشريعة الإسلامية والاكتشافات الطبية الحديثة.

• بحث الأستاذ محمد علي الثقافي التركرفوري (الهند) بعنوان كرامة الإنسان ونقل الأعضاء وإمكانية تركيب الأعضاء الصناعية بواجهة شريحة الدماغ.

• بحث الأستاذ الدكتور حيدر عاصم صالح (العراق) حول الحقائق العلمية والإعجازية في طريقة التذكية الشرعية.

• بحث الأستاذ الدكتور عبد الرحيم الثقفي المليباري (الهند) تناول الجوانب الأخلاقية والعلمية في الإعجاز القرآني.

وفي اليوم الثاني – السبت 8 نوفمبر 2025م، تتواصل جلسات المؤتمر بثلاث جلسات علمية متخصصة، يشارك فيها نخبة من العلماء والمفكرين من الأردن ومصر وتونس والهند والسويد واليونان.

يقدّم المهندس حاتم البشتاوي (الأردن) بحثًا بعنوان الإعجاز الصوتي في القرآن الكريم، ويعرض الأستاذ الدكتور وسام أحمد طه (مصر) بحثًا حول الإعجاز في استراتيجية الإسلام لفتح بيت المقدس.

كما يشارك الأستاذ محمد الشافعي الثقافي المندمبري (الهند) بورقة بحثية حول الإعجاز في الفكر الإسلامي المعاصر، ويقدم الدكتور عبد السلام محمد (الهند) بحثًا علميًا تطبيقيًا، فيما يشارك الأستاذ الدكتور يشار أغلو (اليونان) بمداخلة عن أهمية دراسة الإعجاز العلمي كمدخل لفهم الدين والعلم.

وفي الجلسة التالية، يتناول الأستاذ الدكتور رشيد الطباخ (تونس) موضوع التكامل بين الوحي والعلم في عصر التحولات المتسارعة، ويعرض الدكتور حنفي مدبولي (مصر) بحثًا حول التوازن البيئي والفساد البيولوجي، ويقدّم الشيخ عبد الرؤوف مهري (السويد) دراسة عن الإعجاز العلمي ودوره في تجديد الفكر الإسلامي، كما يشارك الأستاذ عبد الواحد السعدي (الهند) ببحث أكاديمي حول الإعجاز العلمي وأخلاقيات المعرفة.

وفي الجلسة الرابعة، يقدّم الأستاذ الدكتور أحمد البدوي (السنغال) دراسة بعنوان إسهامات الشيخ أحمد الخديم في بيان إعجاز القرآن الكريم، ويعرض الأستاذ مصطفى البخاري (الهند) مقارنة علمية بين كتابي النبأ العظيم وهدي القرآن الكريم.

كما يشارك الدكتور محمد إبراهيم (مصر) ببحث حول الإعجاز التشريعي بين التأصيل والتطبيق، ويقدّم الأستاذ عبد الصمد العدني (الهند) ورقة علمية عن أبعاد الإعجاز التشريعي في الفكر الإسلامي المعاصر.

وفي اليوم الثالث – الأحد 9 نوفمبر 2025م، يُختتم المؤتمر بالجلسة الخامسة، حيث يقدّم الأستاذ الدكتور علي فؤاد مخيمر بحثًا بعنوان ﴿وفي أنفسكم أفلا تبصرون﴾ حول الإعجاز الرباني في جسم الإنسان، ويشارك الأستاذ الدكتور حسين الثقفي ببحث في الإعجاز المعرفي في القرآن الكريم، فيما يعرض الشيخ محمد بن عبد الله المغربي (البرازيل) دراسة حول دور المؤسسات التعليمية في تطوير دراسات الإعجاز العلمي – الواقع والمتطلعات.

ويُختتم المؤتمر بمناقشات مفتوحة وتوصيات علمية تؤكد على أهمية إدماج دراسات الإعجاز العلمي في المناهج الجامعية، وتكامل الجهود البحثية بين الشرق والغرب، لترسيخ الوعي بأن العلم والإيمان جناحان متكاملان يحملان رسالة الإسلام إلى الإنسانية جمعاء.