الصفوة
الجمعة 12 ديسمبر 2025 مـ 03:47 مـ 21 جمادى آخر 1447 هـ
موقع الصفوة
رئيس الوزراء يناقش عددا من الفرص الاستثمارية بمنطقة «المثلث الذهبي» مع القطاع الخاص وزير الإسكان يستقبل محافظ قنا لبحث ملفات العمل المشترك نيفرلاند تحتفل بصناع النجاح.. فريق متكامل يرفع اسم الوجهة الأبرز في الشرق الأوسط عبدالرحمن الصلاحي يكتب: مأرب تحت المجهر احتفالا بالسنة الثالثة.. نيفرلاند تجسد رؤية كامل أبو علي لنهضة السياحة العائلية في مصر مجموعة ديلّي تضع حجر الأساس لمصنعها الجديد في العاشر من رمضان لتعزيز التصنيع المحلي والصادرات المصرية جنسيات العالم تحتفل بعيد ميلاد نيفرلاند الثالث كأكبر مدينة ألعاب ترفيهية في الشرق الأوسط «نحو رؤية شاملة لاستعادة الدولة اليمنية».. إصدار جديد للدكتور علي غانم الشيباني الديب مشيدا بحسم مصر لرئاسة «رياضة اليونسكو»: إنجاز جديد يعكس ثقة المجتمع الدولي احتفالا بعيد ميلادها الثالث.. ظهور «الكينج كوبرا» كحارس لأكبر مدينة العاب ترفيهية بالغردقة يجذب الأنظار نيفرلاند تستعد لعيدها الثالث.. مفاجآت غير مسبوقة تعيد تشكيل خريطة السياحة الترفيهية محمد شوقي يهنئ شقيقه عبدالعزيز بزفافه على هبة زكريا

عمرو خالد يكشف عن 3 أمور لإيقاف التفكير الزائد والتغلب على مرض العصر المخيف

برنامج نبي الإحسان
برنامج نبي الإحسان

قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن التفكير الزائد هو أحد أمراض العصر المخيفة، وينجم عن القلق الدائم على المستقبل، والتفكير المبالغ في أشياء لازالت في علم الغيب، ولوم النفس على ماضٍ لا يمكن تغييره، والخوف الشديد من إمكانية حدوث مصيبة، علاوة على الحسابات المالية.

وأضاف خالد في الحلقة الثانية عشرة من برنامجه الرمضاني "نبي الإحسان"، أن التفكير الزائد المبالغ فيه يجعل الجسم يفرز هرمون الكورتيزول الذي يسبب استنفاذ طاقة الجسد والشعور بالإرهاق، ومع استمرار ذلك يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي وتبدأ أمراض فقد المناعة.

وحذر خالد من أن التفكير الزائد يمنع تحويل التخطيط إلى تنفيذ، وقد يصل للاكتئاب، موضحًا أن الحل يكمن في هذه الحكمة الرائعة: أرح نفسك من التدبير بعد التخطيط.. فما قام الله به عنك لا تقم أنت به لنفسك.

وبين أن هناك فرقًا بين التدبير والتخطيط، "التخطيط أمر شرعي"، أما التدبير فهو "إرهاق النفس بما ليس في يديك"، وترك التدبير راحة، لأن الانشغال به يكدر عيشك ويعكر مزاجك.

وأشار خالد إلى أن التدبير لله وحده، لأن التدبير هو إدارة الغيب.. "يدبر الأمر من السماء إلى الأرض"، "وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو"، والتدبير من القيوم القائم على شؤون عباده.. "الله لا إله إلا هو الحي القيوم".

وأكد خالد أن الذكر والدعاء يقللان القلق والهم والاستعجال، لذا نصح بإخراج كل ما لدى الإنسان من طاقة في إحسان التخطيط والتنفيذ، مع الذكر والدعاء لتقليل الهم وزيادة الفاعلية.

هجرة النبي إلى المدينة

استعرض خالد كيف خطط النبي صلى الله عليه وسلم للهجرة إلى المدينة، بعد مبايعة الأنصار له في بيعة العقبة الثانية، حيث "كان مستعدًا للهجرة في أية لحظة (إحسان تخطيط)، على أن تكون في نفس الليلة التي تجتمع فيها قريش في دار الندوة وتقرر التخلص منه واغتيال، فهذا صنع المدبر سبحانه".

وحدد خطوات النبي صلى الله عليه وسلم في التخطيط للهجرة، على النحو التالي:

1- نوم علي بن أبي طالب في فراشه

2- يتغطى ببردة النبي لكسب الوقت لتعطيل قريش

3- لم يذهب النبي مباشرة لبيت أبي بكر، بل ذهب لبيت عمته أولاً

4- ذهب ملثمًا لأبي بكر

5- ذهب لأبي بكر في أشد ساعة من النهار يقظًا (سبتمبر 622م/ 27 صفر)، لأن رقابة قريش أكيد أقل

6- طلب من أبي بكر أن يُخرج من عنده في البيت

7- خرجا من كوة خلف بيت أبي بكر حتى لا تراهم قريش

8- الاتجاه في طريق الهجرة إلى الجنوب بدل الشمال

9- الصعود إلى غار ثور الذي يبعد أميال 5 أميال عن الكعبة

10 الجبل يوجد فيه أكثر من 3 أو 4 مناطق تصلح للاختباء، لكن النبي اختار الصعود إلى آخر قمة في الجبل

11-الاختباء في غار ثور 3 أيام حتى تتعب قريش من البحث عنه

12- توزيع الأدوار.. أسماء (إحضار الأكل). عبدالله (إحضار الأخبار).. عامر بن فهيرة (محو: آثار الأقدام)

13- وصلت قريش إلى غار ثور.. عليكم بالجهد، لكن الله يحب أن يأتي النصر من عنده

14- العنكبوت والحمامتان على باب الغار.. أرح نفسك من التدبير بعد التخطيط .. فما قام الله به عنك لا تقم أنت به لنفسك.

وقال خالد إن ما حصل في حادثة الهجرة كان درسًا نبويًا في إحسان التوكل بعد إحسان التخطيط في أصعب لحظة في الحياة.

وأشار إلى تعلق قلب النبي صلى الله عليه وسلم بوطنه مكة وهو خارج منها، حيث نظر إليها، وقال: "والله إنك لخير أرض الله وأحب أرضٍ إليَّ ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت منك".

وانتقد خالد الفهم الخاطئ لدى بعض الناس بأن التدين ليس له علاقة بحب الوطن، وزادوا بزعمهم أن حب الوطن ضد التدين، لأن "الفرض هو أن تحب الدين وفقط"، وفق زعمهم.

وأشار إلى أن هؤلاء يعتقدون بأن الوطن "حفنة تراب"، لكن هذا اختزال لمعنى الوطن، فالوطن شعب وتاريخ وعلماء وإنجازات وحماية الدين، ومن يقول إن الوطن "حفنة تراب" مثل من يقول على المصحف أنه مجموعة ورق.

وتساءل خالد: كيف يكون الوطن حفنة تراب والنبي يقول: من مات دون أرضه فهو شهيد؟، موضحًا أن فكرة الأمة والوطن عبارة عن دوائر متداخلة داخل بعض وليست دوائر متقاطعة عكس بعض، فدائرة الوطن هي جزء من دائرة الأمة، فكلما سعيت لمصلحة الوطن فأنت بالضرورة ( فكريًا وهندسيًا) تسعى لمصلحة الأمة.

وذكر خالد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان يحب بلده، ولكن ليحمي الله نبيه من التفكير الزائد.. نزل القرآن يطمئنه "إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد". وقال إن هذه الآية نزلت في سورة القصص بعد قصة موسى.. عودته إلى مصر.

وخلص خالد إلى أن إيقاف التفكير الزائد يكون من خلال الأمور التالية:

-قرار بقطع التفكير الزائد تجبر عقلك عليه

- أخرج كل طاقتك في إحسان التخطيط والتنفيذ

- ذكر ودعاء لتقليل الهم وزيادة الفاعلية