الخميس 1 مايو 2025 مـ 07:53 صـ 3 ذو القعدة 1446 هـ
موقع الصفوة
رحاب غزالة: عيد العمال تحية تقدير لكل من يرفع راية العمل والإنجاز صانع محتوى أحمد عيادة يبرز أهمية السوشيال ميديا ويكشف مفاتيح صناعة المحتوى المحترف شراكة علمية واستثمارية بين وديان وبحوث الصحراء لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة أسماء علي تكتب: نساء في التاريخ اليمني غزال المقدشية ملك المغرب يستقبل وزراء خارجية البلدان الثلاثة الأعضاء في تحالف دول الساحل جامعة أسيوط تكرم اسم الدكتور ماهر صلاح في مؤتمرها السنوي محمد عنتر: الدولة تعمل على تصنيع مكونات أجهزة توليد الطاقة الشمسية من الرمال السوداء عمرو عبده يطالب بإنشاء منطقة صناعية بالحسينية في الشرقية الوسط الصحفي يودع الكاتب الكبير محمد الدسوقي مدير تحرير الأهرام.. «صور» مجدي الشيمي: تباطؤ الاقتصاد العالمي المحتمل في ظل الرسوم الجمركية الأمريكية الترامبية أمة الرحمن المطري: الوقود السام موت بطيء يُباع في الأسواق اليمنية القبائل العربية تحتفي برجل الأعمال محمود خميس في حفل ضخم بجمعية عرابي.. ”فيديو وصور”

الذي يجب ذكر اسمه

عمرو عز الدين
عمرو عز الدين

أحمد خالد توفيق، الذي يجب ذكر اسمه دوما، رفيقي منذ عام 1993 حين أصدر أول قصصه، لم أكن وقتها مهتما بقراءة روايات الرعب، من ناحية كانت الكتب المنتشرة تتناول الظواهر غير الطبيعية من زاوية التوثيق غير الممتع، ومن ناحية أخرى كنت معتادا على قصص الجاسوسية والخيال العلمي.

لكن الصدفة قادتني لقراءة العدد الأول بعد انتهائي من قصص نبيل فاروق ومحمود سالم وشريف شوقي، وسرعان ما وجدتني منجذبا بكل كياني لقصة "مصاص الدماء والرجل الذئب" من خلال رحلة البطل الطبيب رفعت إسماعيل في مواجهة هذه الكائنات، وكان الغلاف الخلفي يبشر باللقاء مع "النداهة" في عدد تالٍ.

في ذلك الزمن الذي صار بعيدا، كان الرعب أرضا بكرا لم يخض فيها أحد أعمق من مستوى الركبتين، حتى جاء "توفيق" فجذبنا معه لنشاهد عجائب الأعماق بسلاسة، هذا الأمر يفسر الكثير من تعلق القراء به، خاصة من عاصروا بداياته واختلافه عن السائد من حوله.

شخصياته تشبهنا ونشبهها، ليس فيهم نادر الذكاء الذي يتمكن من حل الجرائم الغامضة أو فائق المهارات الذي يضرب ثلة من الأوغاد دون أن يمسّه سوء، لذلك كنا نعيش المغامرة وكأننا الأبطال، والأكثر أهمية في نظري كانت المعلومات التي يمررها عبر قصصه، في عملية تعليمية غير مباشرة، لا زلت أذكر أثرها في امتحان صادفني فيه سؤال جغرافي معقد، كنت أعرف إجابته من إحدى قصص سلسلة "سافاري" التي تدور أحداثها في وسط إفريقيا بين الكاميرون وكينيا والكونغو، وهكذا أجبت عن السؤال راضيا مرضيا.

أما سلسلة "فانتازيا" فكانت أقرب إلى "ويكيبيديا" أدبية، قبل سنوات من ظهور هذه الموسوعة بل وقبل ظهور الإنترنت في مصر.

هذا هو الأساس المتين الذي بُنيت عليه علاقة "توفيق" بقرائه الأوائل، فمنهم من صادر صديقا أو زميلا له فيما بعد، كل هذا ولم أتكلم عن صفاته الشخصية التي عرفها من اقترب ورأى، وجعلت رصيد الحب المخصص له بقلوب قرائه في ازدياد دوما، حتى الآن.

اليوم، وبسرعة لم نلحظها، يمر عامان على رحيله المفاجئ، فأتذكر أول قراءة له، وأول رسالة بيننا وأول لقاء، أدعو له بالرحمة وأدعو لنا بالصبر والإخلاص في الحفاظ على مكانة اسمه في قلوبنا وبين الناس. رحمك الله أستاذي وصديقي العزيز في كل وقت وحين.