الصفوة
الأحد 28 سبتمبر 2025 مـ 12:02 صـ 4 ربيع آخر 1447 هـ
موقع الصفوة
وزير الخارجية يلتقي نظيره الألماني وزيرا خارجية مصر ورواندا يوقعان اتفاقية إعفاء متبادل من التأشيرات للجوازات الرسمية القاهرة تستضيف «سباق الهند المتقدمة 2025» بمشاركة واسعة من الجالية والمجتمع المحلي.. «صور» تفاصيل ندوة مصر والاستقلال العربي.. ثورة 26 سبتمبر اليمنية نموذجًا.. «صور» الاحتفال باليوم العاشر للأيورفيدا في القاهرة.. «صور» وزير الخارجية يلتقي نظيره اليوناني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وزير الخارجية يلتقي نظيره الهولندي على هامش أعمال الجمعية العامة بنيويورك البروفيسور أحمد عباس نوير.. رحلة عِلم ونهضة مؤسسية في التكنولوجيا الحيوية بمصر وزير الخارجية يلتقي نظيره العُماني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وزير الخارجية يلتقي نظيره العراقي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة محمد عطية: إعادة قانون الإجراءات الجنائية يعزز العدالة ويواكب التطوير التشريعي انطلاق مهرجان الجونة للألعاب المائية ”wakeboard kite surf” في نسخته الخامسة

انهيار أطفال بريطانيين بسبب ارتشافهم مزيج مخدرات

تدهورت صحّة عشرات الأطفال في مانشستر الكبرى "شمال غربي إنجلترا" بسبب استنشاقهم بخار زيت حشيشة القنب المزيّف الذي كان يحتوي مخدّرًا اصطناعيًا خطرًا.

وأصدرت سلطات المدينة تحذيراً بعد فحص قوارير الزيت التي استخدمها الأولاد، في تلك الحوادث في شهري نوفمبر، وديسمبر، في عددٍ من المدارس في بوري وروشديل وأولدهام.

وكان من المفترض أن تحتوي تلك القوارير زيت حشيشة القنب أو مادة تتراهيدروكانابينول THC الكيميائية التي تسبّب الهلوسة، ولكنّها كانت مزيّفة وبيعت بشكلٍ مضلّل مع احتواء بعضها على مواد مخدّرات اصطناعية زائفة (Spice) فتّاكة.

وحذّر الخبراء، من أنّ تلك المواد قد تخلّف آثاراً خطيرة على الشباب وقد تؤدّي حتى إلى الوفاة.

ومنذ فبراير، الماضي، وقعت عشرات الحوادث على الأقلّ في المنطقة شملت 17 مراهقاً.

وفي وقتٍ سابقٍ من الشهر الجاري، اتّصلت مدرسة في أولدهام بخدمة الطوارىء بعد إصابة أحد الطلاب بنوبة جرّاء التدخين بينما عالج المسعفون عددًا من الطلاب في مدرسةٍ أخرى في المنطقة.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) تدهورت صحّة مراهق في منطقة روشديل بعد أن أُجبر على استنشاق بخار، وفي بوري تمّت معالجة ثلاثة طلاب بعد أن شعروا بالإعياء.

وأفادت شرطة مانشستر الكبرى أنّها أوقفت ثلاثة شبّان الأسبوع الماضي يُشبته في حيازتهم على مادة مخدّرة أو بتوزيعها. وبعد تفتيش منازلهم، صادر عناصر الشرطة عدداً من منتجات التدخين غير القانونية.

وبحسب التحذير الذي أصدرته السلطات والذي اطّلعت الاندبندنت عليه، أُجريت فحوصات على 30 عيّنة من القوارير الصغيرة خلال شهري نوفمبر وديسمير. وتبيّن من نتيجة هذه الفحوص أنّ سبعة منها تحتوي مخدرات زائفة بينما لا تحتوي أيّ منها على مادة تتراهيدروكانابينول أو زيت حشيشة القنب.

وقال مايكل لينيل الذي نسّق لجنة التنبيه من المخدّرات المؤلّفة من عدّة وكالات في مانشستر الكبرى إنّ الأولاد كانوا يقدمون على مجازفة كبيرة. وأضاف بأنّهم "في حال استنشاقهم مخدّرات زائفة فهم يواجهون ردّة الفعل السيئة التي رأيناها في عشرات الحوادث الأخرى على الأقلّ. إنّ تأثيرات المخدّر بالنسبة إلى شخصٍ غير معتاد على تناول المواد الاصطناعية الزائفة هي خطيرة للغاية وغير متوقّعة ويمكن أن تسبّب الوفاة."

وطُلب من المدارس ومراكز خدمات الشباب والمتخصصين الذين يعملون مع الفتيان في أنحاء مانشستر الكبرى الإبلاغ عن أيّ حالاتٍ مشتبه فيها أخرى.

وأفاد إيان هاميلتون، وهو محاضر عن الإدمان في جامعة يورك بأنّ "نتائج هذه الفحوص تؤكّد على مدى خطورة بعض مواد التدخين تلك، إذ تملك المواد الشبيهة بحشيشة القنب الاصطناعية القدرة على التسبّب بالضرر الجسدي والنفسي للأشخاص الذين يستخدمونها". وأردف قائلاً بأنّه "يستحيل على المستخدمين السذج منهم أو ذوي الخبرة بهذه المنتجات أن يعرفوا ما هي المواد الكيماوية التي تحتويها إلى أن يتناولوها، ما قد يؤدّي إلى فوات الأوان بالنسبة إلى بعضهم".

ومن بين الآثار التي قد تنطوي عليها المخدرات الزائفة، عدم انتظام في دقّات القلب والضياع وجنون الارتياب (بارانويا) والهلع والأرق والهلوسة وتدهور في الصحة.

يُذكر أنّه خلال العام الماضي، سُجّلت في انجلترا وويلز 60 حالة وفاة مرتبطة بتعاطي حشيشة القنب الاصطناعية التي غالباً ما يتمّ تناولها مع الكحول أو غيرها من المخدرات.

وصرّح بيف هيوز، نائب رئيس البلدية المعني بالشرطة والجريمة بأنّ الحوادث مقلقة وأنّه "من الضروري نشر التوعية بأنّ هذه المواد هي زائفة وخطيرة ويمكنها أن تلحق أضراراً كبيرة بالذين يتعاطونها". وقال بول سافيل رئيس شرطة مانشستر الكبرى إنّ "مروّجي منتجات التدخين الخطيرة وغير القانونية يستهدفون الأحداث والأشخاص الضعفاء باستهتارٍ ونحتاج إلى مساعدة السكان لتحديد هؤلاء الموزّعين وسوقهم إلى العدالة".