الصفوة
الخميس 4 ديسمبر 2025 مـ 09:29 صـ 13 جمادى آخر 1447 هـ
موقع الصفوة
صدور رواية «عزف على جثث النساء» للسيد فلاح.. رعب يهزّ المعادي ويجدّد روح الأدب البوليسي العربي عبد الرحمن الصلاحي يكتب: إيديكس منصة تجمع الدبلوماسية بالقوة وتكشف ملامح مصر المستقبل أيمن عويان يعلن انسحابه من جولة الإعادة: أرفض أن أكون جزءًا من سباق تُستباح فيه إرادة الناس تعيين محمد عسران عضوًا منتدبًا للشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية المقدم أحمد يوسف.. عندما تتحول الوظيفة إلى رسالة إنسانية الأزهر الشريف يحقق نسبة إنجاز استثنائية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسكان الكاتب الصحفي محمد عمر يحتفي بعقد قران شقيقه محمود في أجواء عائلية هادئة منتدى طابة للشباب يناقش قضية الإدمان الرقمي بين الشباب أمة الرحمن المطري تكتب: نساء بلا سند.. رحلة العذاب والصمود في مناطق الحوثي مدحت بركات يكتب: هل نحتاج إلى إصلاح سياسي.. أم تصحيح مسار؟ بـ 236 مليون دولار.. لوحة فنية تحطم الأرقام القياسية عالميًا مدحت بركات: ما قاله السيسي في الأكاديمية العسكرية أخطر وأهم خطاب للشباب في 2025

مؤامرة فيليب موريس على الصناعة المصرية

مارست شركة فيليب موريس العالمية فى صناعة التبغ ضغوطا على الشركة الوطنية المصرية للدفع لها بالجنيه بدل الدولار، وفى الوقت الذى تحاول فيه الدولة تدعيم مواردها من النقد الاجنبى ، وبحسب ما ورد فى عدد من الطلبات العاجلة التى تقدم بها أعضاء من مجلس النواب فان الشركة الأجنبية لجأت فى سبيل تحقيق أغراضها إلى تأخير سداد مستحقات التصنيع حتى بلغت نحو 200 مليون دولار ووجدت الشركة الوطنية نفسها فى مازق بسبب عدم توافر دولارات لاستيراد التبغ

التحركات البرلمانية استهدفت حماية المال العام حيث إن الشركة الوطنية تصنع سنويا نحو 20 مليار سيجارة لصالح فيليب موريس، بقيمة تصل لنحو 60 مليون دولار سنويا رغم أن موارد الشرقية للدخان من التصدير بلغت آخر عامين 14 مليون دولار فقط، وهو رقم قليل للغاية بالنسبة للمبيعات الخاصة بالشركة.

ووفقا للمعلومات التى حصل عليها “الصفوة”فان السابق للشركة الشرقية للدخان محمد عثمان هارون عرض تحصيل 40% بالدولار و60% بالجنيه لكن عرضه قوبل بالرفض، ونجحت ضغوط الشركة الامريكية نجحت فى الدفع بالجنيه، مما يحرم الشركة المصرية من حوالى 200 مليون دولار، نتيجة التصنيع المستقبلى سنويًا

وبالعودة إلى عام 2015، حيث كانت الشركة الشرقية للدخان تدر الكثير من الأرباح لقطاع الأعمال المصري، عن طريق إنتاج وصناعة التبغ لحساب الغير، ومن المألوف أن يتم تحصيل نظير ذلك الإنتاج بالدولار الأمريكي، إلا أن إحدي الشركات المتعاقدة مع الشركة الشرقية للدخان وهي فيليب موريس الأمريكية قد بدأت الدفع بالجنيه المصري، ومن ثم قامت الشركة الشرقية للدخان في اجتماع مجلس إدارتها المنعقد بتاريخ ديسمبر 2015 بإلزام الشركة الأمريكية بالدفع بالدولار، إلا أن هذا الوضع لم يستمر إلا ثلاثة أشهر فقط، حتي اضطرت الشركة الشرقية للرضوخ لهذا الأمر الواقع، من أجل إغلاق قوائمها المالية في شهر يونيو 2016.

وبعد ذلك قامت الشركة الأمريكية فيليب موريس في الدخول في مفاوضات لإرغام الشركة علي قبول الدفع بالجنيه المصري، وفي يناير 2017 اقترحت الشركة الشرقية للدخان حل لهذه الأزمة مكونا من 5 نقاط وكان أبرزها تخفيض سعر الشريحة الإنتاجية وقبول الدفع بنسبة 60% بالدولار الأمريكي و40% بالجنية المصري، وبعد ذلك قامت القابضة للصناعات الكيماوية بالموافقة وتمرير كافة شروط الشركة الأمريكية دون الأخذ في الاعتبار بأي من النقاط التي طرحتها الشركة الشرقية للدخان.