الخميس 1 مايو 2025 مـ 08:02 صـ 3 ذو القعدة 1446 هـ
موقع الصفوة
رحاب غزالة: عيد العمال تحية تقدير لكل من يرفع راية العمل والإنجاز صانع محتوى أحمد عيادة يبرز أهمية السوشيال ميديا ويكشف مفاتيح صناعة المحتوى المحترف شراكة علمية واستثمارية بين وديان وبحوث الصحراء لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة أسماء علي تكتب: نساء في التاريخ اليمني غزال المقدشية ملك المغرب يستقبل وزراء خارجية البلدان الثلاثة الأعضاء في تحالف دول الساحل جامعة أسيوط تكرم اسم الدكتور ماهر صلاح في مؤتمرها السنوي محمد عنتر: الدولة تعمل على تصنيع مكونات أجهزة توليد الطاقة الشمسية من الرمال السوداء عمرو عبده يطالب بإنشاء منطقة صناعية بالحسينية في الشرقية الوسط الصحفي يودع الكاتب الكبير محمد الدسوقي مدير تحرير الأهرام.. «صور» مجدي الشيمي: تباطؤ الاقتصاد العالمي المحتمل في ظل الرسوم الجمركية الأمريكية الترامبية أمة الرحمن المطري: الوقود السام موت بطيء يُباع في الأسواق اليمنية القبائل العربية تحتفي برجل الأعمال محمود خميس في حفل ضخم بجمعية عرابي.. ”فيديو وصور”

“زورق الامان”

بقلم : مروه عثمان

وقفت نعيمه خلف شرفتها تنظر الي الاراضي الخضراء التي تفوح برائحه العشب لتتنسم الهواء العليل وتتأمل السماء الصافيه غارقه في ذكرياتها فمنذ ان اجبرها ابوها عل الزواج من ابن العمده وهي حزينه فذلك الشاب المدلل الذي كان يحصل عل كل ما يريد بسهوله وكان يرى نفسه حلم كل فتاه فى القريه ،وعندما اختار نعيمه لتكون زوجه له وطلب يدها من ابوها شعرت بالخوف من مستقبل مجهول مع هذا المدلل وقالت لابيها “لا اريد الزواج منه فاني لاارى فيه الزوج المناسب” رفض والدها مجرد الحوار معاها فقال لها:يابنتي انا خلاص اديت للناس كلمه ولن نجد احسن من ابن العمده ليكون زوج لكي” .

فاضطرت نعيمه ان توافق فكانت فتاه مطيعه لابيها فمنذ ان توفت امها وهي دائما تريد ارضاء والدها الذي لم يتزوج خوفا عليها،ولكنها كان لديها إحساس بانها لن تكون سعيده مع هذا الشاب ،وقد كان بالفعل ما توقعته فهذا الشاب ليس لديه اي تحمل مسئوليه وكلما نشب بينهم خلاف ولو بسيط كان اسهل حل عنده الطلاق وها هي كانت الطلقه الثالثه والاخيره التي بها انتهت الحياه الزوجيه بينهم ولكن المدلل لم يكتفي بذلك فقد ندم عل فعلته واخذ يبحث عن حل لارجاع نعيمه مره اخرى، فاذا به يقطع عليها تأملها هذا وهي تستعيد ذكرياتها مناديا عليها نعيمه…

نعيمه لقد وجدت الحل،فالتفت اليه ونظرت اليه نظره تملئها السخريه وقالت له:عن اي حل تتكلم؟؟ قال لها : لقد وجدت محلل حتى يتزوجك مؤقتاثم يطلقك لاتزوجك انا مره ثانيه ،فضحكت قائله له “ومن قال لك اني اريد ان ارجع لك؟؟” فنظر اليها نظره انتقام وكعاداته قام بتهديدها ان لم توافق سيجبر والدها بطريقته للضغط عليها وسوف تنفذ ما يريد سواء وافقت ام رفضت والا سوف تعرض والدها وماله للهلاك،فكرت نعيمه سريعا فكانت لديها ذكاء يفوق ذكائه باضعاف فكانت تعرف انه المدلل الذي اذا اراد شيء لابد ان يأخذه حتى لو كلفه حياته .

فوافقت مقابل ان يكتب لوالدها تنازل عن امواله التي اخذها منه ،وبعد ذلك سألته ومن سيكون المحلل؟؟ قال لها :انه عبد الصبور فهو عامل بسيط جاء هنا للقريه منذ عامين ليعمل بالاجره فى ارضي وقد عرضت عليه الفكره فوافق مقابل اعطاءه جزء من المال ، وبالفعل حضر عبد الصبور وكتب كتابه عل نعيمه وذهب بهاالي بيته البسيط جدا كان عبد الصبور شاب بسيط لا يملك مال ولا جاه ولكنه كان يتميز بالرجوله واخلاصه للعمل ،وعندما ادخل نعيمه الي منزله قال لها:تفضلي انتي اليوم ضيفه فى منزلي المتواضع وسوف اخرج واترك البيت لكي” ولكن نعيمه كانت لديها نظره ثاقبه وذكاء انعم الله به عليها فشعرت بانه انسان مخلص ولديه من صفات الرجوله والاخلاص ما يميزه عن غيره ،فنادته …عبد الصبور..”لقد بعثك الله لي لتنقذني من براثن هذا الانسان الذي فرض علي منذ سنوات،والان انت زوجي امام الله والناس وارجو منك ان تقف بجانبي وانا اعرف انك ليس لديك عمل الا عنده ولكني اريد ان اخرج من هذه القريه معك ولدي مبلغ بسيط من المال ورثته من امي يمكن ان تتاجر به،ففكر عبد الصبور وكانت نعيمه لديها قدره سحريه عل الاقناع وبالفعل وافق عبد الصبور وخرج هو ونعيمه في الفجر من القريه وذهبوا الي مكان جديد وبدأ عبد الصبور بالعمل بالتجاره ومرت السنوات ونجح نجاح لم تتوقعه نعيمه فقد اصبح من كبار التجار وكان دائما لها الزوج الحنون الذي يراعاها ويتق الله فى معاملته لها واصبح الحب والاحترام يزداد بينهم كل يوم وكانت نعيمه تشكر الله دائما عل الهديه التي اهداها الله لها وكانت تنظر لزوجها بكل فخر وتقدير وترى انه الزوج والحبيب الذي استطاع ان يعبر بزورقها في وسط الامواج المتلاطمه لشاطيء الامان.