بالرقص والنعوش.. “الوحوش” يستقبلون شتاء المجر
العالم ملىء بالمرح والاحتفالات والطقوس التى تعتبر جزءاً أصيلاً من ثقافة وهوية وتاريخ الشعوب، تنتقل من جيل إلى جيل، بعضها يكون على نطاق واسع مثل احتفالات أعياد الميلاد، والبعض الآخر، احتفالات غريبة تمارسها مجموعة بعينها سواء بلدة أو حتى قبيلة، ثم تبدأ فى الانتشار لتجذب ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم.
فى المجر يحتفلون بنهاية فصل الشتاء القارس لكن على طريقتهم الخاصة، حيث تقوم مدينة «موهاكس» المجرية باستقبال احتفالات الوحوش فى فبراير من كل عام، حيث يتنكر فيها الناس بزى الوحوش ويسيرون فى شوارع البلدة، يرقصون ويقفزون ويوزعون المشروبات الكحولية والحلوى على الجمهور المتابع للاحتفال.
ووفقا للتقاليد المحلية، تكون بعض الوحوش خيِّرة وبعضها الآخر شرير، تنقض الوحوش الشريرة على الناس والفتيات بشكل خاص، جارفة إياهم على الطريق، أما الوحوش الطيبة فتحتفل مع الجماهير بشكل طيب.
وتدوم هذه الطقوس الرمزية الفلكلورية ستة أيام بغرض طرد ما تبقى من آثار فصل الشتاء والأرواح الشريرة والإقبال على الربيع.
وفى اليوم الأخير من الاحتفال تقوم الوحوش الراقصة بتحضير نعش يرمز إلى فصل الشتاء وإحاطته بالحطب وإشعال النار فيه فى علامة على رحيل الشتاء وبداية فصل الربيع.

