عبدالرحمن الصلاحي: شكرا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي زعيم أرض الكنانة

في زمنِ تتعاظم فيه التحديات على الأمة العربية، يطل فخامة عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية كـ "قبس نور" يُعيد للأذهان عظمة القادة التاريخيين الذين صنعوا مجد أمتهم. إنه ليس رئيسا ً لدولة فحسب، بل زعيم إستثنائي حمل على عاتقه رسالةً عابرة للحدود تتمثل في إحياء الهوية العربية، وترسيخ السلام، وبناء مستقبلٍ يُلهم الأجيال برؤيته الثاقبة، جسّد الرئيس السيسي امتدادا ًلملحمة مصر العظيمة، من المصريين القدامى بُناة الحضارة، إلى محمد علي مُحدث مصر، مرورا ً بعبد الناصر صانع كرامة العرب. الزعيم السيسي يؤمن بأن تاريخ العروبة لا يُقرأ في الكتب وحدها بل يُصنع بالإرادة.
ومن هذا المنطلق تواصل أرض الكنانة تحت قيادة الرئيس السيسي تأكيد دورها التاريخي كحصنٍ للعروبة وقائدٍ لإرادة السلام كما كانت عبر التاريخ. فاستضافتها للملايين من الأشقاء العرب ليست سياسة مؤقتة، بل ثقافة مصرية أصيلة تؤمن بأن الأمة العربية جسدٌ واحد.
فمنذ إندلاع الأزمة اليمنية وقفت مصر في الصف الأمامي داعمة للحلول السياسية الشاملة رافضة أي مشاريع طائفية أو تقسيمية .لم تكتف القاهرة بدور الوسيط الدولي بل فتحت أبوابها لإستضافة مئآت الآلاف من اليمنيين، وكأنها تقول لنا مصر بلدكم الثاني هذا الموقف الإنساني تجسّد في إستقبال الجالية اليمنية بكرامة وتقديم الدعم الطبي والتعليمي تأكيداً على أن الأخوة العربية ليست شعارات بل أفعال تروى بالأعمال.
في سياق هذا النهج نتقدم بخالص الشكر لمعالي اللواء محمود توفيق وزير الداخلية المصري على جهوده المخلصة في معالجة القضايا الإنسانية بكل حكمة ومسؤولية تستحق كل التقدير والتي يترجمها القرار الإنساني النبيل الذي يٌظهر أن القوة الحقيقية هي العدل الذي لا ينسى الرحمة والذي يُعد خطوة جريئة تعكس الروح المصرية الأصيلة في التعامل مع الأشقاء.
بتفهم عميق لمعاناة اليمنيين الناجمة عن الحرب والانهيار الاقتصادي قدّمت مصر عبر هذا القرار نموذجاً يُحتذى في التعاطف مع أوجاع الشعوب مؤكدة أن قوتها الأمنية لا تنفصل عن حنكتها الإنسانية.
تحية لوزارة الداخلية المصرية التي جسّدت بموقفها أن الأمن القومي العربي يبدأ بإحتضان الإنسان قبل حدود الأرض.
بكل الحب والوفاء، نرفع أكف الشكر والعرفان إلى أرض الكنانة التي كتبت بأحرف من نور أسمى معاني الأخوة والإنسانية. ونتوجه بالامتنان إلى فخامة الرئيس الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الذي يقف شامخاً كرمز للعطاء العربي الأصيل يُعيد للعروبة بهاءها وللإنسان مكانته فخامة الرئيس السيسي شكراً لأنك جعلت من مصر "أم الدنيا" حقاً ومن العروبة رسالة تُحكى بلغة الإنسانية..
شكراً أرض المصريين القدامى.. تحية نوجهها إلى هذه الأرض الطيبة التي حملت مشعل الحضارة عبر العصور. وإلى كل من ساهم في صناعة هذه اللحظات الإنسانية التي تثبت أن مصر العروبة ستظل دوماً حصن الأمة وقلبها النابض.
لكم منا أيها الإخوة المصريون، من القيادة إلى الشعب، أعظم آيات الشكر لقد جعلتمونا نؤمن بأن الأخوة ليست كلمات تُقال، بل مواقف تُحكى وتُروى عبر الأجيال فشكراً لمصر الحضارة.. شكراً لمصر الإنسان.. شكرا ً لمصر التي تعطي دون أن تنتظر مقابل.
بينما نخط هذه الكلمات، نؤكد أن اليمن سيظل وفياً لهذا الحب المصري الأصيل وأن ما قدمته مصر لإخوانها اليمنيين سيبقى صفحة مضيئة في سجل العلاقات العربية.
فلتظل مصر عظيمة بأهلها، ولتظل قيادتها نبراساً للحكمة، ولنظل نحن اليمنيين أوفياء لهذا الجميل.
المهندس / عبد الرحمن عبد الله الصلاحي
مدير وحدة الدراسات العلمية والبيئية والاستثمار
مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية – الجمهورية اليمنية