الجمعة 9 مايو 2025 مـ 12:43 مـ 11 ذو القعدة 1446 هـ
موقع الصفوة
”مستريح المحاصيل”.. احصد الوهم وخسر فلوسك! وزير الإسكان يتابع سير العمل بمشروع ”ديارنا” السكني المطروح للحجز حاليًا بمدينة ناصر الجديدة سفير العراق في القاهرة: تم دعوة إسبانيا للقمة العربية إنما إيران وأمريكا ليستا دولًا عربية عضو الشمس يهاجم مجلس أبوزيد بسبب الجمعية ”المفصلة” المحامي إسلام عبدالصبور.. صوت قانوني شاب في قضايا الرأي العام ياسر علي يكشف عن اختراعه لأول موظف حكومي إليكتروني مصري 100% وزير التعليم العالي يشهد ختام الملتقى القمي للابتكارات العلمية والهندسية وزير الخارجية والهجرة يستقبل نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية العراق مدحت بركات: تيران وصنافير قضية وُئدت بالحقيقة.. ومن يحييها بالشائعات خائن لوطنه رحاب غزالة: تيران وصنافير ملف محسوم.. والشائعات خيانة وعي «الصحة» تعلن فوز مستشفى صدر دمنهور بالجائزة الماسية من المنظمة الدولية للجلطات أمة الرحمن المطري: المراكز الصفية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي معسكرات تعبئة تخدم مشروعًا طائفيًا دخيلًا

وزير الأوقاف: الأمل الحقيقي هو الذي يُبنى على العمل والأخذ بالأسباب

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الأمل حياة، ولولا الأمل ما ذاكر طالب ولا اجتهد، ولا زرع فلاح ولا حصد وأن أبواب السماء مشرعة، وسبل الأمل والرجاء لا حدود لها.


واستشهد وزير الأوقاف في خطبة الجمعة اليوم بمسجد محمد علي (بالقلعة بقول أحد الحكماء: عجبت لمن ابتلي بأربع كيف يغفل عن أربع؛ عجبت لمن ابتلي بِضُرٍّ كيف يغفل عن قوله تعالى على لسان سيدنا أيوب (عليه السلام): "أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ" (الأنبياء: 83)، والله (عز وجل) يقول بعدها: "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ " (الأنبياء: 84)، وعجبت لمن ابتُلي بغَمٍّ كيف يغفل عن قوله تعالى على لسان سيدنا يونس (عليه السلام): " لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ " (الأنبياء: 87)، ورب العزة (عز وجل) يقول بعدها: " فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ" (الأنبياء: 88)، وعجبت لمن ابتلي بمكر الناس كيف يغفل عن قوله تعالى على لسان مؤمن آل فرعون: " وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ"(غافر: 44)، والله (عز وجل) يقول بعدها: " فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ" (غافر: 45)، وعجبت لمن ابتلي بالخوف كيف يغفل عن قول حسبي الله ونعم الوكيل، ورب العزة سبحانه يقول: "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ" (آل عمران: 173، 174).


وذكر أن الأمل الحقيقي هو الذي يُبنى على العمل والأخذ بالأسباب، فنحن في حاجة إلى الفقه والطب، وإلى الدعاء والدواء ليتكاملا، فنأخذ الدواء ونسأل الله (عز وجل) أن يجعله سببًا في الشفاء، وهذا هو مفهوم التوكل الصحيح، حيث يقول الحق سبحانه: " فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ" (الملك: 15)، فالمشي سعي وأخذ بالأسباب، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): " لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُوا خِمَاصًا وَتَرُوْحُ بِطَانًا" (مسند أحمد)، فالغدو والرَّوَاح سعي وأخذ بالأسباب.


وأكد وزير الأوقاف أننا في أيام طيبة مباركة من شهر الله المحرم وهو موسم من مواسم الطاعات التي ينبغي للإنسان أن يجتهد فيها، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّم"، وقد خُصَّ يوم العاشر منه – يوم عاشوراء- بمزيد من الفضل، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاء أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنَّهُ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ "، ويستحب أيضًا صيام يوم قبله، أو يوم بعده، أو يوم قبله ويوم بعده، داعيًا الله (عز وجل) أن يجعل برفع البلاء والوباء عن البلاد والعباد عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين.