الأحد 5 مايو 2024 مـ 11:10 مـ 26 شوال 1445 هـ
موقع الصفوة
رئيس التحرير محمد رجبالمشرف العام رحاب غزالة

أسامة كمال: أشياء كثيرة ستحدث بشأن سد النهضة بعضها معلوم

قال الإعلامي أسامة كمال، إن أزمة سد النهضة لم تنتهي بعد، موجها رسالة للمصريين: "متيأسوش".


وأضاف "كمال"، خلال تقديمه برنامج "مع أسامة كمال" المذاع عبر قناته على اليوتيوب، اليوم الأحد، أن الموضوع لم ينتهي بعد وهناك أشياء كثيرة ستحدث بعضها معلوم، وبعضها متوقع وبعضها لا نعرفه، لافتًا إلى أن الوضع سيء، لكن وزارة الري المصرية أكدت أن سبب الشح في محطات مياه الشرب السودانية، تفريغ السدود استعدادًا للفيضان وتخزين إثيوبيا للمياه مما تسبب في حدوث العجز؛ نظرًا لعدم التنظيم بين الجانبين، موضحًا أن هذا يعكس خبث الجانب الإثيوبي في التعامل مع كلًا من مصر والسودان.


وتابع "كمال"، أن تأثير مليء إثيوبيا لسد النهضة على مصر، يتضح من خلال تأخر وصول حصة مصر من المياه، لتصل إبريل المقبل بدلًا من الشهر الجاري، منوهًا بأن مصر كان سبق وعرضت الموافقة على المليء الأول للسد بشرط التوقيع على اتفاق ملزم للكل، ولكن إثيوبيا خالفت ذلك.


وأكد، أن الدور الوحيد الذي يمكن للمواطن القيام به في أزمة سد النهضة، هو ترشيد استهلاك المياه، سواء الفلاحين في أراضيهم أو المواطنين في استخداماتهم اليومية، مع الحفاظ على مياه النيل من التلوث.


وفي ظل فشل المفاوضات الثلاثية، بشأن سد النهضة، جراء إقدام إثيوبيا على ملء الخزان، من دون الاتفاق، فإن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، ثابت منذ بداية الأزمة، إذ يرفض الإجراءات الأحادية، والمساس بحقوق مصر في مياه النيل.


رفض الإجراءات المنفردةويرفض الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإجراءات المنفردة، رفضًا قاطعًا، حيث جدد التأكيد على الثوابت المصرية بشأن سد النهضة، خاصةً ما يتعلق ببلورة اتفاق قانوني مكتمل الجوانب بين الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض أي عمل أو إجراء أحادي الجانب من شأنه المساس بحقوق مصر في مياه النيل.


جاء ذلك خلال تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء أمس السبت، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا.


قادرون على إنهاء التفاوض بشكل قويوتتحلى تصريحات السيسي بالصبر والاتزان، رغم التعنت الإثيوبي، فعندما لجأت مصر إلى مجلس الأمن للتدخل لحل أزمة سد النهضة عقب فشل المفاوضات، أكد أنه من أجل الحفاظ على التفاوض وفق المسار الدولي والدبلوماسي والسياسي حتى النهاية.


ويقول الرئيس، خلال تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية، في يونيو المنصرم: "نحرص على التنمية في إثيوبيا وعلى الحياة في مصر، وأكدنا أنه لا ضرر ولا ضرار، وأتمنى أن تصل هذه الرسالة إلى القيادة الإثيوبية، ونحتاج إلى سرعة التفاوض بما يحقق المصلحة للجميع، ويؤكد أننا دول قادرة على إنهاء التفاوض بشكل قوي".


رفض خطوات إثيوبيا الأحاديةوخلال القمة المصغرة لرؤساء الدول الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الإفريقي عبر الفيديو كونفرانس، أشار السيسي، إلى أن مصر انخرطت بحسن نية في مفاوضات سد النهضة، وسعت للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يحقق لإثيوبيا أهدافها التنموية، ويحفظ لمصر والسودان في الوقت ذاته حقوقهما المائية، إلا أن تحقيق هذه الغاية يتطلب من الجميع إبداء حسن النية.


وأكد أن رؤية مصر تتمثل في أهمية العودة للتفاوض، مع العمل على تهيئة البيئة المواتية لنجاح هذه المفاوضات من خلال تعهد إثيوبيا بعدم الإقدام على أي خطوة أحادية قبل الاتفاق والبناء ما تم الانتهاء إليه في المفاوضات السابقة.
وكانت إثيوبيا، أعلنت رسميًا، إنجاز المرحلة الأولى من ملء سد النهضة، حيث هنأ وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، مواطنيه بإتمام بلاده المرحلة الأولى من ملء خزان سد النهضة.