الصفوة
الأربعاء 10 ديسمبر 2025 مـ 10:24 صـ 19 جمادى آخر 1447 هـ
موقع الصفوة
جنسيات العالم تحتفل بعيد ميلاد نيفرلاند الثالث كأكبر مدينة ألعاب ترفيهية في الشرق الأوسط «نحو رؤية شاملة لاستعادة الدولة اليمنية».. إصدار جديد للدكتور علي غانم الشيباني الديب مشيدا بحسم مصر لرئاسة «رياضة اليونسكو»: إنجاز جديد يعكس ثقة المجتمع الدولي احتفالا بعيد ميلادها الثالث.. ظهور «الكينج كوبرا» كحارس لأكبر مدينة العاب ترفيهية بالغردقة يجذب الأنظار نيفرلاند تستعد لعيدها الثالث.. مفاجآت غير مسبوقة تعيد تشكيل خريطة السياحة الترفيهية محمد شوقي يهنئ شقيقه عبدالعزيز بزفافه على هبة زكريا جايا تنظّم أول فعالية أوروبية من نوعها في مصر لتمكين ذوي الهمم ومحاربي السرطان بالفنون والرياضة مؤسسة «صناع التنمية».. بسمة أمل في عيون 500 طفل بمدينة نصر مدحت بركات: «إيديكس 2025» رسالة قوة تجسد مكانة مصر الإقليمية صدور رواية «عزف على جثث النساء» للسيد فلاح.. رعب يهزّ المعادي ويجدّد روح الأدب البوليسي العربي عبد الرحمن الصلاحي يكتب: إيديكس منصة تجمع الدبلوماسية بالقوة وتكشف ملامح مصر المستقبل أيمن عويان يعلن انسحابه من جولة الإعادة: أرفض أن أكون جزءًا من سباق تُستباح فيه إرادة الناس

معجزة الشيخ عامر

سعيد محمود
سعيد محمود

في تاريخنا المعاصر الكثير من الأعلام الذين لا يعلم عنهم الناس شيئا، منهم رجل صدق بالفعل ما عاهد الله عليه، حيث من عليه المولى عز وجل بنعمة من خير النعم، وهي القرآن الكريم، فجعله من حفظة كتابه ومعلميه، والقائمين على مراجعته وطباعته، ليصل إلى جميع المسلمين، إنه الشيخ عامر السيد عثمان، ابن محافظة الشرقية.

ولد الشيخ عامر في 16 من مايو عام 1900، وتوفي في التاريخ نفسه من عام 1988.

أكرمه الله تعالى بنعمة حفظ القرآن الكريم، ومن عليه بموهبة فريدة في مساعدة الغير على حفظ كتابه، ووصفه القارئ السعودي الشيخ إبراهيم الأخضر، بأنه لم يكن يملك وقتا للجلوس أو الحديث مع أحد، لكثرة من يقرأ عليه القرآن، حيث تجده في الشارع ينتظر سيارة أجرة وبجواره من يقرأ عليه، أو تراه جالسا في الطائرة وفي الكرسي المجاور له من يقرأ عليه أيضا.

ونظرا لشدة تميزه في اللغة العربية وتحفيظ القرآن الكريم، وصف الشيخ عبد الفتاح القاضي موهبته في ذلك بأنه "إذا أحضر إليه أحدهم قردا لجعله ينطق باللغة العربية ويتعلم القراءات المختلفة للقرآن".

أشرف الشيخ عامر على تسجيل المصاحف المجودة والمرتلة للشيخ محمود خليل الحصري، ويروي ابن الشيخ عامر أن والده كان دقيقا جدا، لدرجة أنه جعل الشيخ الحصري يعيد التسجيل لمدة 4 ساعات كاملة بسبب حرف توقف فيه عند القراءة.

أصبح الشيخ الكريم شيخا لعموم المقارئ المصرية عام 1981 خلفا للشيخ الحصري، ثم أصبح مستشارا لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة عام 1985، حيث قضى بقية حياته هناك، ودفن في البقيع بعد وفاته.

ومن ما يروى عن الشيخ عامر، أنه في أيامه الأخيرة أصيب بمرض في الحنجرة، جعل صوته لا يخرج، وظل طريح الفراش في المستشفى بسببه، وفي إحدى الليالي، وقبل وفاته بثلاثة أيام، سمعوا صوتا يتلو القرآن من غرفته، وكان هو صوت الشيخ رحمه الله، والذي ظل يتلو كتاب الله لمدة ثلاثة أيام حتى ختمه كله، ثم فارقت روحه الحياة بعدها، لينهي الله حياته بمعجزة أدهشت كل من عاصره، لينطبق عليه قوله تعالى: "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" (سورة الأحزاب الآية 23).