اليوم.. رؤساء الكنائس المصرية يترأسون قداس عيد القيامة دون حضور شعبى
يترأس رؤساء الكنائس المصرية الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية، اليوم، قداسات عيد القيامة المجيد، للمرة الأولى دون حضور أبناء الكنيسة من رجال الدين، نتيجة للإجراءات الاحترازية التى اتخذتها مصر ودول العالم للحد من انتشار من فيروس «كورونا»، مع بث جميع القداسات عبر القنوات القبطية والعامة والصفحات الرسمية للكنائس عبر موقع «فيس بوك».
ويترأس مساء اليوم بطريرك الكرازة المرقسية قداسة البابا تواضروس الثانى قداس عيد القيامة المجيد، بدير الأنبا بيشوى فى منطقة أديرة وادى النطرون، دون حضور شعبى، وبمشاركة حضور محدود من الأساقفة والكهنة والرهبان والشمامسة، وفق إجراءات احترازية تتضمن جلوسهم متباعدين، وتعزيز كل الإجراءات الوقائية لمواجهة الفيروس.
وترأس البابا، أمس، من الدير صلوات الجمعة العظيمة ضمن أيام أسبوع الآلام، التى تستعرض سلسلة الأحداث التى جرت للسيد المسيح انتهاء بصلبه وموته ثم قيامته من بين الأموات، وفق المعتقد المسيحى.
ويترأس بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق، قداس عيد القيامة المجيد اليوم، بالكلية الإكليركية بالمعادى.
وقال الأنبا باخوم المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، فى تصريحات لـ«الشروق»، وهو أيضا النائب البطريركى لشئون بطريركية الأقباط الكاثوليك فى مصر، إن البطريرك سيترأس القداس مع عدد قليل من الآباء المطارنة والكهنة والشمامسة استجابة للإجراءات الاحترازية المتعلقة بمواجهة فيروس «كورونا».
ويتحدث البطريرك فى عظة قداس القيامة المجيد، عن معنى وقيمة قيامة السيد المسيح من بين الأموات، وكيف أن قيامته شكلت فرحا ورجاء، ويقول: «الحياة بعد قيامة المسيح اتخذت مسارا جديدا، وأخلاقا جديدة ورجاء جديدا».
كما يصلى البطريرك لأجل ما يعيشه العالم اليوم، ولكى يتنزل الله برحمته ونعمته على الإنسانية، ليتوقف خطر الوباء ويعم الخير والسلام، ويطلب للمرضى الشفاء وللموتى الرحمة.
ويؤدى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر الدكتور القس أندريه زكى قداس عيد القيامة المجيد فى الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، مع اقتصار القداس على عدد محدود جدا من قيادات الطائفة الإنجيلية بدون أبناء الكنيسة.
وقال يوسف إدوارد المنسق الإعلامى للاحتفال: «بناء على توجيهات رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر تقرر اقتصار الاحتفال بعيد القيامة المجيد على عدد محدود جدا من قيادات الطائفة بدون شعب، حفاظا على الأرواح، على أن يتم نقل الاحتفال على الهواء مباشرة عبر القنوات المحلية والإقليمية والدولية، ونصلِى معا أنْ يمنحَنا الربُ نجاة من عنده، حتى نجتازَ معَ كلِ إخوتِنا فى الإنسانيةِ هذهِ الأزمةَ».
ومن جهته، بعث الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية محمود توفيق، برقية تهنئة لقداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وجميع المواطنين الأقباط؛ بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد.
وقدم رئيس الوزراء التهنئة لقداسة البابا، مقرونة بأطيب التمنيات بأن يعيد المولى عز وجل هذه المناسبة على قداسته وعلى جميع المواطنين الأقباط بموفور الصحة والسداد، وعلى مصرنا الحبيبة بالمزيد من التقدم والرقى والازدهار، وأن تزداد أواصر المحبة والسلام بين أبناء الوطن جميعا؛ كى تنعم مصر بالأمن والأمان والاستقرار.
كما بعث وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، برقية تهنئة لقداسة البابا تواضروس الثانى، وإبراهيم إسحاق سدراك، بطريرك طائفة الأقباط الكاثوليك، والدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفــة الإنجيلية، وجاء بها: «بصادق مشاعر المحبة والسلام وخالص عبارات التقدير والإحترام، يطيب لى وهيئة الشرطة أن نبعث لقداستكم والإخوة المسيحيين، بخالص التهانى وصادق الأمانى بمناسبة عيد القيامة المجيد، سائلا المولى عز وجل أن يعيده علينا أعواما عديدة وقد تشابكت أيادينا وحدة وقوة فى سبيل الارتقاء بمسيرتنا الوطنية نحو المزيد من التقدم والتنمية والرخاء، ولتبقى مصرنا الغالية دائما فى رفعة وازدهار. وكل عام وقداستكم بخير».
