الصفوة
الأحد 15 يونيو 2025 مـ 07:15 مـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
موقع الصفوة
المستشار حسام الدين علّام يُشارك في المنتدى الرقمي العالمي بروسيا: حوكمة الذكاء الاصطناعي يحقق العدالة الناجزة والتنمية المستدامة مدحت بركات: هدفنا برلمان يعكس إرادة الناس.. «صور» مدحت بركات: أمن سيناء خط أحمر ودور مصر في غزة لا يحتمل المزايدة مدحت بركات يكتب: قافلة الصمود… لا صمود على حساب سيادة مصر شهادة تحليلية حول شخصية مدحت بركات ودوره السياسي وزيرة البيئة تدعو المواطنين إلى تجنب السلوكيات الخاطئة.. والذبح في الأماكن المخصصة والتخلص السليم من مخلفات الأضاحي اتصال هاتفي لوزير الخارجية والهجرة مع نظيره الرواندي سيرة مدحت بركات وحزب أبناء مصر مدحت بركات: زيارة الرئيس السيسي للإمارات تعكس التزام مصر بالتعاون العربي رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي للبنية الأساسية بمشروعات الدلتا الجديدة والاستصلاح الزراعي رئيس الوزراء يستقبل السفير العراقي بالقاهرة لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك ”ديرماكنيف” تطلق حملة جديدة بعنوان ”بشرتك تحت السيطرة” لإعادة تعريف مفاهيم العناية بالبشرة

الأيدي الناعمة والديلفيري

بقلم / مروة عثمان” في ليلة من ليالي الشتاء البارد وبعد عناء يوم طويل مرهق ذهبت إلى المطبخ لعمل كوب من الشاي كعادتي، واثناء ذهابي الى المطبخ إذ بصراخ شديد يأتي من الخارج، فذهبت مسرعة إلى الشرفة وأنا قلقة جدا واتساءل بداخلي، ما هذا الصراخ البشع، وعندما فتحت الشرفة رأيت مشهدا تقشعر له الأبدان خوفا، فإذا بالشاب الذي يسكن أمامنا وهو عالق بين طابقين محاولا انقاذ نفسه من السقوط، خاصة أنه يسكن فى الطابق الخامس وزوجته تصرخ “الحقونا”، وبدأت السيدات التي كانت فى الشارع يصرخن لينادين حراس البنايات من حولنا، وبدأ الخوف والقلق يملأ قلب الجميع واصبحت معالم الدهشة والخوف ترتسم على وجوه جميع الجيران، فهذا الشاب فى مقتبل عمره ولم يكمل عاما واحدا من الزواج وبدأنا ندعي الله لينجيه بفضله، فتجمع حراس المكان والرجال فى الشارع لعمل محاولة لانقاذه، ولكن لحسن حظه أن الشقة التي فى أسفل شقته لم تكن تسكن بعد فإذا بالشاب يمسك بيديه ورجليه في احد مقابض لسور الشرفة كان مثبتا بها وفي نفس الوقت كان الرجال من جيرانه وحراس البنايات قاموا بالدخول للشقة وحاولوا الامساك به بقوة وسحبوه للداخل وكانت فرحة الجميع بنجاته فتعالت الصيحات الحمد لله وتبدلت مشاعر الخوف بالفرحة، وشكر الجميع الله سبحانه فقد كتب له عمرا جديدا، وقام الرجال بتقديم الماء له ومساعدته لكي يقوم ويذهب لمنزله ولكن حدث ما لم يتوقعه أحد حيث رفض الشاب الذهاب لمنزله وأصر أنه لن يدخل بيته قبل خروج زوجته منه فتعجب الجميع وسألوه لماذا؟؟؟؟ فقال زوجتي هي سبب سقوطي اليوم ولولا فضل الله سبحانه ثم انتم لكانت انتهت حياتي بسبب الديلفيري الذي تطلبه زوجتي يوميا، فمنذ أن تزوجنا وهي ترفض عمل طعام فى المنزل وعندما ارجع من عملي مرهقا وأسالها ماذا طبخت لنا اليوم؟ تجيب أنت لم تتزوجني لكي أطبخ وأغسل، لقد طلبت طعاما جاهزا وعندما كنت اعترض على ذلك تحاول اقناعي بأن هذا امر طبيعي الان وجميع صديقاتها مثلها، وبالرغم من اني كنت غير مقتنع بذلك الا انني كنت انفذ رغباتها اعتقادا مني انها سوف تتغير فى يوم من الايام، واليوم عندما جاء الديلفيري كانت بوابة البناية مغلقة فذهبت للشرفة حتى القي له مفتاح البوابة ليفتح ويصعد لنا ولكني لم اشعر برأسي ولا بجسدي إلا وأنا أسقط من الشرفة، وأثناء حديثه نزلت زوجته وقد مُلئت عيناها بالفرحة لنجاة زوجها مع شعور مختلط بالذنب والندم واسرعت اليه قائلة “حمدالله عل سلامتك يا حبيبي سامحني وهذا درس قاس لي ومن اليوم لن يدخل بيتنا ديلفيري ” وكان الزوج غاضبا جدا ولكن مع تهدئة الجيران له وكلمات زوجته التي وعدته ببداية حياة زوجية جديدة خالية من الديلفيري وقيامها باعداد طعام من عمل يديها بدأ الشاب يلين ويهدأ، فالكلمة سيدة مصير الانسان، وهنا شردت أنا بخيالي سائلة نفسي، هل اللامبالاة وعدم الرغبة فى تحمل المسئولية من قبل الكثير من المتزوجات من الجيل الجديد هو سبب اعتمادهن على الطعام الجاهز؟؟ أم هي ثقافة جيل بأن الزوجة التي تقوم بأداء واجباتها المنزلية ضعيفة الشخصية؟؟؟ أم هي الايدي الناعمة التي تحب عمل الغير؟؟؟؟ واثناء تفكيري هذا قام الزوج الشاب بعد اقناع جيرانه ومحاولاتهم الاصلاح بين الزوجين واخذ زوجته لمنزلهما ليبدآ حياة زوجية خالية من اللامبالاة.