الصفوة
الخميس 18 ديسمبر 2025 مـ 06:32 صـ 27 جمادى آخر 1447 هـ
موقع الصفوة
إبراهيم مدكور يكتب: نيفرلاند.. رحلة الإبداع السياحي للعائلات إشادة رسمية بدور فالكون.. تكريم صبري نخنوخ في ختام ملتقى المستثمرين الأفرو-آسيوي تكريم المهندس مدحت بركات وقيادات الدولة خلال ختام ملتقى اتحاد المستثمرين الأفرو-آسيوي وحفل The Best in Business 2025 الاتحاد الاقتصادي لتحالف الأحزاب المصرية: أداء فعّال ورؤية عملية لدعم الاقتصاد الوطني عبدالرحمن الصلاحي يكتب: عسكرة الأزمات الإنسانية.. الهجرة غير الشرعية للأفارقة بوابة للهيمنة الإقليمية في اليمن «السرير».. أغلى عمل لفنانة في تاريخ المزادات بـ 54.7 مليون دولار علاء أحمد رئيسا للجنة الاتصال المؤسسي بالاتحاد المصري للفعاليات الرياضية مدحت بركات يكتب: دعوة مخلصة لحوار وطني هادئ مركزا الحوار والبحر الأحمر يناقشان الهجرة غير الشرعية وحلولها باليمن رئيس الوزراء يناقش عددا من الفرص الاستثمارية بمنطقة «المثلث الذهبي» مع القطاع الخاص وزير الإسكان يستقبل محافظ قنا لبحث ملفات العمل المشترك نيفرلاند تحتفل بصناع النجاح.. فريق متكامل يرفع اسم الوجهة الأبرز في الشرق الأوسط

الأيدي الناعمة والديلفيري

بقلم / مروة عثمان” في ليلة من ليالي الشتاء البارد وبعد عناء يوم طويل مرهق ذهبت إلى المطبخ لعمل كوب من الشاي كعادتي، واثناء ذهابي الى المطبخ إذ بصراخ شديد يأتي من الخارج، فذهبت مسرعة إلى الشرفة وأنا قلقة جدا واتساءل بداخلي، ما هذا الصراخ البشع، وعندما فتحت الشرفة رأيت مشهدا تقشعر له الأبدان خوفا، فإذا بالشاب الذي يسكن أمامنا وهو عالق بين طابقين محاولا انقاذ نفسه من السقوط، خاصة أنه يسكن فى الطابق الخامس وزوجته تصرخ “الحقونا”، وبدأت السيدات التي كانت فى الشارع يصرخن لينادين حراس البنايات من حولنا، وبدأ الخوف والقلق يملأ قلب الجميع واصبحت معالم الدهشة والخوف ترتسم على وجوه جميع الجيران، فهذا الشاب فى مقتبل عمره ولم يكمل عاما واحدا من الزواج وبدأنا ندعي الله لينجيه بفضله، فتجمع حراس المكان والرجال فى الشارع لعمل محاولة لانقاذه، ولكن لحسن حظه أن الشقة التي فى أسفل شقته لم تكن تسكن بعد فإذا بالشاب يمسك بيديه ورجليه في احد مقابض لسور الشرفة كان مثبتا بها وفي نفس الوقت كان الرجال من جيرانه وحراس البنايات قاموا بالدخول للشقة وحاولوا الامساك به بقوة وسحبوه للداخل وكانت فرحة الجميع بنجاته فتعالت الصيحات الحمد لله وتبدلت مشاعر الخوف بالفرحة، وشكر الجميع الله سبحانه فقد كتب له عمرا جديدا، وقام الرجال بتقديم الماء له ومساعدته لكي يقوم ويذهب لمنزله ولكن حدث ما لم يتوقعه أحد حيث رفض الشاب الذهاب لمنزله وأصر أنه لن يدخل بيته قبل خروج زوجته منه فتعجب الجميع وسألوه لماذا؟؟؟؟ فقال زوجتي هي سبب سقوطي اليوم ولولا فضل الله سبحانه ثم انتم لكانت انتهت حياتي بسبب الديلفيري الذي تطلبه زوجتي يوميا، فمنذ أن تزوجنا وهي ترفض عمل طعام فى المنزل وعندما ارجع من عملي مرهقا وأسالها ماذا طبخت لنا اليوم؟ تجيب أنت لم تتزوجني لكي أطبخ وأغسل، لقد طلبت طعاما جاهزا وعندما كنت اعترض على ذلك تحاول اقناعي بأن هذا امر طبيعي الان وجميع صديقاتها مثلها، وبالرغم من اني كنت غير مقتنع بذلك الا انني كنت انفذ رغباتها اعتقادا مني انها سوف تتغير فى يوم من الايام، واليوم عندما جاء الديلفيري كانت بوابة البناية مغلقة فذهبت للشرفة حتى القي له مفتاح البوابة ليفتح ويصعد لنا ولكني لم اشعر برأسي ولا بجسدي إلا وأنا أسقط من الشرفة، وأثناء حديثه نزلت زوجته وقد مُلئت عيناها بالفرحة لنجاة زوجها مع شعور مختلط بالذنب والندم واسرعت اليه قائلة “حمدالله عل سلامتك يا حبيبي سامحني وهذا درس قاس لي ومن اليوم لن يدخل بيتنا ديلفيري ” وكان الزوج غاضبا جدا ولكن مع تهدئة الجيران له وكلمات زوجته التي وعدته ببداية حياة زوجية جديدة خالية من الديلفيري وقيامها باعداد طعام من عمل يديها بدأ الشاب يلين ويهدأ، فالكلمة سيدة مصير الانسان، وهنا شردت أنا بخيالي سائلة نفسي، هل اللامبالاة وعدم الرغبة فى تحمل المسئولية من قبل الكثير من المتزوجات من الجيل الجديد هو سبب اعتمادهن على الطعام الجاهز؟؟ أم هي ثقافة جيل بأن الزوجة التي تقوم بأداء واجباتها المنزلية ضعيفة الشخصية؟؟؟ أم هي الايدي الناعمة التي تحب عمل الغير؟؟؟؟ واثناء تفكيري هذا قام الزوج الشاب بعد اقناع جيرانه ومحاولاتهم الاصلاح بين الزوجين واخذ زوجته لمنزلهما ليبدآ حياة زوجية خالية من اللامبالاة.