الصفوة
الأربعاء 22 أكتوبر 2025 مـ 06:40 مـ 29 ربيع آخر 1447 هـ
موقع الصفوة
رئيس الوزراء يلتقي محافظ البنك المركزي وزير الثقافة يتفقد مكتبة «شريف» التابعة للهيئة المصرية العامة للكتاب مدحت بركات: القمة المصرية الأوروبية تأكيد على مكانة مصر كلاعب أساسي لا يمكن تجاهله في قضايا الأمن والتنمية المستشار طاهر الخولي لـ الراديو 9090: عضوية البرلمان مسئولية وطنية رقابية وتشريعية.. وليست وجاهة اجتماعية أندي هادينتو يكتب: مناقشة النظرة الثنائية إلى العلماء.. حين تحتاج علوم الدين والعلوم العلمية إلى التصالح في أول تصريح له.. البنداري يعلن انطلاقة جديدة لحزب أبناء مصر ويؤكد دعمه الكامل لقيادة مدحت بركات بركات يعيد رسم خريطة قيادة حزب أبناء مصر.. البنداري أمينًا عامًا وفواز نائبًا أول المهندس مدحت بركات يعين الدكتور شريف البنداري أمينًا عامًا والدكتور محمد فواز نائبًا أول لرئيس حزب أبناء مصر المهندس مدحت بركات يصدر قرارًا بتعيين الدكتور محمد فواز نائبًا أول لرئيس حزب أبناء مصر مدحت بركات يصدر قرارا بتعيين الدكتور شريف البنداري قائما بأعمال الأمين العام لحزب أبناء مصر حزب أبناء مصر يفصل الدكتور محمد والي ويقرر إحالة المتورطين في قائمة «بناة مصر» إلى النائب العام «من صوت المواطن.. لصوت القانون».. ريهام البطل صوت الناس في البرلمان

مدحت بركات يكتب:الحوار الوطني سياسي النشأة والتوجه

يبقى الحوار الوطني الذي تعيش الدولة المصرية أجواءه الآن، نموذجاً حقيقياً للديموقراطية لم يُختبَر بعد، وإن كانت بدايته مبشرة ومعبرة عن نوايا حسنة، تضع نصب أعينها إيجاد أكبر قاعدة مشتركة من التوافق المجتمعي، بقدر يسير من الشفافية والإفصاح، تحتاج إليه مؤسسات الدولة لإعادة بناء جذور الثقة بين كل طوائف الشعب المصري.

ولما كان الحوار الوطني سياسي النشأة والتوجه، من منطلق كون السياسة فن إدارة حياة الشعوب وتدبير احتياجاتهم اجتماعية كانت أو اقتصادية، أو كانت تتعلق بشئون الحكم، ولما كانت الأحزاب السياسية هي القنوات الشرعية للمارسة السياسية، فهم مدعوون للمشاركة الحقيقية في المسؤولية عن إنجاح هذا الحوار.

ولا يخفى على أحد ما كانت تتعرض له الأحزاب السياسية الشرعية طول 30 عام، من الهجوم الممنهج والتخوين والتنكيل في ظل حكم الحزب الواحد، الأمر الذي أضعف بنيتها الشعبية وحال بينها وبين العمل الجماهيري .

صحيح أن الأحزاب السياسية تعاني ضعفاً تاريخياً في النشأة والتمكين، ولكنها اليوم أمام فرصة تاريخية ربما لم تُتَح من قبل، لتثبت أن لديها برامج ورؤى وأفكار، تضم نخبة من السياسيين والخبراء القادرين على تشخيص المشكلات، وتقدييم الحلول، أو على الأقل المشاركة في نقاش علمي جاد حول أولويات العمل الوطني.

وهذا حقاً ما لمسناه في جلسات حزب أبناء مصر حول أولويات العمل الوطني، التي سرعان ما تحولت إلى تجمع حقيقي لرؤساء أحزاب الحوار الوطني، جميعا تحلّوا بروح الوطنية وإنكار الذات وتغليب الصالح العام.

وحسنا فعل الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين والمنسق العام للحوار الوطني، حين قال، إن الحوار الوطني يستهدف بالأساس خلق مساحات مشتركة تسمح أحياناً، بالاتفاق التام أو الاختلاف التام ويجب أن تكون هناك قواعد للاتفاق أو الاختلاف، ووضع تلك القواعد من صميم الحوار لبناء جمهورية ديمقراطية حديثة.

هذه المفردات ترجمها تجمع أحزاب الحوار الوطني الذين أدركوا خطورة اللحظة، وتربص المتربصين بالوطن في الخارج والداخل، فجمعنا هدف مشترك لا يتعارض مع تعدد الأيدولوجيات والمرجعيات، يتمثل في الاصطفاف الوطني، وتوحيد الصف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قطع على نفسه وعداً -نثق فيه- بتبني مخرجات هذا الحوار، تشريعية كانت أو تنفيذية وصولاً إلى تحقيق صالح الوطن والمواطن.