الثلاثاء 19 مارس 2024 مـ 01:56 مـ 9 رمضان 1445 هـ
موقع الصفوة
رئيس التحرير محمد رجبالمشرف العام رحاب غزالة

الخيانة... الوفاء ... اختيار

دائما ما بين الخيانة والوفاء اختيار يحدد مصير امة وشعبا يقر امرا يضع حدا .

فالخيانة في عصرنا اليوم لها اشكال متعدده واساليب مختلفه واصبحت شيئ نشاهده بطرق متعدده فالخونة اصبحت وجوههم تملأ شاشات وواجهات الشعوب فمنهم المقدس ومنهم المزموم .

أما الوفاء شيئ نادرا فأصحاب الوفاء أحياء بالحياء لا يلوحون ولا يهمسون ولا يظهرون بل يعملون في صمت شديد مبتغاهم الحفاظ والدفاع عن الحقوق والحريات وحماية الأخرين والاعتناء بهم . لذلك يشهد الشرق الاوسط صراعا وصراعات دموية وسياسية وثقافية بين الخيانة والوفاء بين حق أبناء الشعب الفلسطيني في التعايش والسلام علي ارض ابائهم واجدادهم والتمتع بمقدساتهم والحفاظ عليها وبين أبناء الشعب الاسرائيلي الصهيوني المغتصب للهوية العربية وللمقدسات الاسلامية و الاراضي الفلسطينيه فما استطاع الصهيوني الاستلاء علي الارض وهتك العرض الا من خلال وفائه اولا لما يعتقد وتمسكه بما يريد وسعيه الدوؤب لذلك لا تعتقد أن أبناء صهيون لم يضحوا ولم يدفعوا حتي يحصلوا علي ما يريدون لقد حصلوا علي جزء من مبتغاهم بالتضحية والوفاء لشعبهم لنجد في مقابل ذلك خيانة من الغزاوي والمقدسي الذي باع الارض وفرط في العرض وتاجر بالقضيه وكأن هذه البلاد ليس بلادهم وأن القدس ليس بمرجعهم فبدأت الخيانة بتوسيع دائرة الملزمين بالدفاع عن بيت الله العتيق وبمباركة المنافقين لذلك فنجد الخيانة للوطن في ابها صورها بفلسطين ففي فلسطين تسمع ان المصري خائن وعميل وان باقي الشعوب العربية متخاذله وأن الغزاوي والمقدسي هم من حملوا هم الامه وهم من يعملوا لأزاحة الغمه لم يدركوا ان هم من باعوا الدين والقدس العتيق .

استطاع اليهود بفكرهم وبراعتهم صناعة الخونه داخل الشعوب العربية ليتصدروا المشهد السياسي فنجد في مصر جماعة الاخوان المتأسلمين الجماعة الصهيونية الاصل والفكر والتمويل وجماعات الاسلام السياسي المتعددة وتجد في فلسطين جماعات تتصدر المشهد البطولي للدفاع عن القدس وارض فلسطين منها حماس وانصار بيت المقدس وحزب الله والجهاد الاسلامي هذه الجماعات المؤسسه بفكر الصهيون وتمويله التي صنعها من اجل ان تكون خادما لفكره يستخدمها متي يشاء وكيفما يشاء لترويج فكرة أن الاسلام يمثل ارهاب للعالم وان اسرائيل دولة سلام وان الشعوب العربية مناهضة للسلام العالمي .

وفى الواقع التاريخ لا يظلم أحد فعملية الترانسفير هو مُخطط يرجع تاريخه لعام 1929م اي إنه بعد مرور سنة واحدة من تأسيس جماعة الاخوان الارهابية 1928م على يد الإرهابي حسن البنا ومن وقت لآخر يتم الترويج للمخطط والتسويق له لتنفيذ مخطط صهيوني لإقامة دولة فلسطين تحت مسمى غزة الكبرى وذلك عن طريق نقل غزة لسيناء وبهذا ينتهى أمر فلسطين للأبد وبعد تواجد الكيان الصهيوني فى المنطقة قامت منظمة الغوث الأونروا التابعة للأمم المتحدة فى عام 1949م بالعمل على تنفيذ المشروع وتوصلت إلى موافقة على توطين فلسطينيين في سوريا والاردن مقابل تعويضهم إلا أن المشروع فشل نتيجة رفض دافيد بن جوريون تقديم تعويضات ومزايا للاردن وسوريا وفي عام 1951م وافقت مصر بمباركة وضغط من جماعة الاخوان الارهابية علي المجلس العسكري على توطين لاجئين فلسطينيين فى سيناء بعد الاتفاق مع منظمة الغوث الأونروا وذلك من خلال تقديم المنظمة لمشروع اقتصادى لمصر على مساحة 250 ألف فدان فواجهت الاتفاقية رفض شعبى عارم وفي عام 1953م صدر بيان بالتراجع وإلغاء الاتفاقية ورفض المشروع من قبل الزعيم عبدالناصر ليعطينا درسا في الوفاء ونعلم من هو الخائن ومن الوفي .

.... حمي الله مصر بشعبها وجيشها وترابطها ووحدتها ...

... والله الموفق .