الصفوة
الأحد 28 سبتمبر 2025 مـ 03:34 صـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
موقع الصفوة
أندي هادياتو يكتب: التربية على السلام.. الطريق الطويل لإنقاذ الحضارة وزير الخارجية يلتقي نظيره الألماني وزيرا خارجية مصر ورواندا يوقعان اتفاقية إعفاء متبادل من التأشيرات للجوازات الرسمية القاهرة تستضيف «سباق الهند المتقدمة 2025» بمشاركة واسعة من الجالية والمجتمع المحلي.. «صور» تفاصيل ندوة مصر والاستقلال العربي.. ثورة 26 سبتمبر اليمنية نموذجًا.. «صور» الاحتفال باليوم العاشر للأيورفيدا في القاهرة.. «صور» وزير الخارجية يلتقي نظيره اليوناني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وزير الخارجية يلتقي نظيره الهولندي على هامش أعمال الجمعية العامة بنيويورك البروفيسور أحمد عباس نوير.. رحلة عِلم ونهضة مؤسسية في التكنولوجيا الحيوية بمصر وزير الخارجية يلتقي نظيره العُماني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وزير الخارجية يلتقي نظيره العراقي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة محمد عطية: إعادة قانون الإجراءات الجنائية يعزز العدالة ويواكب التطوير التشريعي

من هو مدحت بركات رجل الأعمال؟..فيديو

جسد عصر مبارك تجربة سياسية كريهة، واجه فيها الكثير الظلم والفساد والمساومة على المبادئ مقابل المصالح، واختار البعض منهم المبادئ ليضحوا بمصالحهم وأمنهم وحريتهم، من أجل الله أولا، ثم الوطن والحق والمبادئ ثانيا.

 

مدحت بركات يواجه ظلم نظام مبارك

ومن بين هؤلاء الرجال، المهندس مدحت بركات رجل الأعمال، الذي واجه ظلم النظام السابق ورجاله، وتحمل الكثير، خصما من حريته الشخصية ومن مصالحه، ونتج عن ذلك اعتقاله وتشويه اسمه وسمعته، وتدمير مشروعاته وإيقاف جريدة "الطريق" التي يترأس مجلس إدارتها، والتي حملت على عاتقها التصدي لسياسات نظام مبارك التخريبية، ونشرت العديد من وقائع الفساد التي ارتكبها رجال النظام البائد.

 

وأطلق رجال مبارك إعلامهم لتشويه مدحت بركات، ولكن قراره كان التصدي لظلم وفساد هذا النظام، وهو أخطر قرار اتخذه في حياته، والذي لم يندم عليه، فقد أثبتت الأيام أنه كان صوابا.

 

وقاوم المهندس مدحت بركات، "نارًا" لم يكن يفهم خصائصها، وحارب عدوًّا ظنه شريفًا حتى ثبت العكس.

 

نظام مبارك ونهب ثروات البلد

 

ويشدد المهندس مدحت بركات، على أن ما تمر به البلاد هذه الأيام من حالة اقتصادية صعبة، سببها نظام مبارك في الأساس، الذي سرق ثروات البلد على مدار 30 عاما، وتحكم فيها رجال حكمه والمنتفعين لحسابهم الشخصي، ودمروا كل منافس لهم، وتعاملو بسياسة الاحتكار والمساومة، واعتبروا الوطن حكرا لهم وكانه سلعة تباع وتشترى، وتعاملوا مع الشعب بمبدأ السادة والعبيد، والأتباع والمنبوذين، واعتبر أعداء النجاح، الوطن شركة خاصة لهم ونحن فيها خدم وعبيد لهم، ليس لنا عندهم إلا اللقمة التي نعيش بها.

 

لقد استعبد رجال مبارك الناس الذين ولدتهم أمهاتهم احرارا، فصار الفساد صناعة والرشوة أسلوب حياة، وصدروا للشعب المرض والجهل والخوف، وزرعوا أرض الوطن بالعشوائيات، وحبس المعارضين لسياساتهم ومن بينهم مدحت بركات رجل الأعمال، في الوقت التي نهبو البلاد بالقطعة، كما عكفوا على تدمير جميع الأجيال من علماء وسياسيين ومستثمرين، وتركوا الدولة بدون خدمات لا كهرباء ولا ماء ولا صرف صحي.

 

ذلك النظام هو الذي دمر مصر خلال 30 سنة، وهو ما سبب فى غضب الشعب المصري وقيامه بالثورة عليه، وخلال هذه الثورة هرب "حرامية" مبارك (كعادة الجبناء) بثروات البلاد للخارج وأوقفوا كل المصانع والشركات التي تقوم عليها البلد لاحتكارهم لها.

ويتذكر مدحت بركات تلك الجملة: "لا تجعل تحديات الحياة تسرق منك أحلامك"، والتي قالها الملاكم الشهير والأسطورة الراحل محمد علي كلاي، عندما خسر أمام الملاكم الشاب جورج فورمان.

 

مدحت بركات.. الظلم والتشويه يزيده قوة

 

وأيقن مدحت بركات من هذه الجملة المؤثرة، أن كل ما لقيه من ظلم وتشويه وأذى من نظام سابق هي تحديات حياة، لن نجعلها تسرق أحلامنا.. بل ستزيدنا قوة بإذن الله.

 

ويضع مدحت بركات نصب عينيه دائما بيت الشعر القائل: "بلادي وإن جارت علي عزيزة.. وأهلي وأن ضنوا علي كرام".

 

ومرت السنين والأيام، وأصبح مدحت بركات أمام قدر جديد لم يسعى له، ولكن ساقه الله له فلم يرفضه، لأنه يتوافق مع عشقه وحلمه لبلده، بعدما تولى رئاسة حزب "أبناء مصر".