الثلاثاء 30 أبريل 2024 مـ 04:46 مـ 21 شوال 1445 هـ
موقع الصفوة
رئيس التحرير محمد رجبالمشرف العام رحاب غزالة

سياسي أمريكي يكشف فرص ترامب للفوز بالرئاسة الأمريكية المقبلة

أزمة حقيقة تواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اجل الفوز مرة أخرى، وذلك بعد استهانت بالمرض واتهم البعض له بالتسبب في موت لآلاف بتقليله من خطوره الوباء القاتل، وتحدي الولايات له، ورفضها تنفيذ أوامر الحكومة الاتحادية بفتح المحلات وإعادة المدارس من اجل عودة الحياة لطبيعتها خوفا من انتشار الإصابات.


وبالتزامن مع كل ذلك، تسلط وسائل الإعلام الأمريكية على استفزازت ترامب وانه لا يحب إلا نفسه ولا يفكر في شعبه، ويرغب بتحقيق نجاحات سياسية خاصة به فقط.


ومع كل ذلك يتساءل الكثيرون حول فرص ترامب للفوز خلال الفترة المقبلة، ومدى سواد المشهد السياسي بالنسبة للجمهوريين الذين قال عنهم بعض السياسيين، إنهم يبحثون عن بديل لترامب، يريدون حفظ ماء الوجه فقط للخروج من الأزمة.

وحول ذلك، قال المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج تاون في واشنطن، أدموند غريب، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في أزمة حقيقية ويواجه تحديات كبيرة هذه الايام، أكثر من السابق، وأظهرت 6 استطلاعات للرأي أن المؤيدون لترامب وأدائه سياساته، بلغوا 42%، وهي نسبة منخفضة عن السابق.

وذكر في تصريح خاص للفجر، أن حوالي 55% من الأمريكيين وفقا لتلك الاستطلاعات يؤكدون ان أدائه سلبيا، مشيرا الي أن الفارق حتى الآن ليس بكبير.

وأضاف أن تلك الاستطلاعات لا تعطي استنتاجات حقيقية حول نتائج الانتخابات الأمريكية، ولكنها تكشف عن الطريقة التي يفكر بها الأمريكيون.

وأوضح غريب أنه من بين التحديات الصعبة التي يواجهها ترامب تلك الفترة هي تعامله مع أزمة فبروس كورونا، خاصة وأن مواجهة الوباء لم تكن على المستوي المطلوب لأن الرئيس الأمريكي قلل من أهمية وخطورة الوباء.

وبين أن ترامب بدأ يتدارك الأمر مؤخرا حين ارتدي الكمامة خلال زيارته لإحدى المستشفيات، وذلك بعد أن كان يتجاهل الأمر ويتعمد التقليل من خطورته.

واكد أن ذلك أزمة بواء كورونا تشكل اختبارا كبيرا لترامب، ووجهت بالفعل له ضربة قاسية بشأن شعبيته، وذلك بعد ارتقاع أعداد الوفيات والإصابات خاصة ببعض الولايات التي كانت صوتت لترامب خلال الانتخابات الماضية مثل ولايتي فلوريدا وتكساس، واللتان انخفضت بهما شعبية ترامب بشكل كبير وباتت متقاربة من شعبية مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الأمريكي المقبلة، جو بايدن.
وأضاف أن الاقتصاد له عامل كبير أيضا الفترة النقبلة، فلا يزال هناك عدد كبير من الأمريكيين الذي يطلبون مساعدات مالية من الحكومة الفيدرالية بعد أن فقدوا وظائفهم، وقد يصل عدد هؤلاء الأشخاص لـ38 مليون شخص.
ونوه إلى أن هناك بعض الإيجابيات التي تحسب لترامب وقد تساعده الفترة المقبلة، ومنها حصول عدد كبير من الأمريكيين على فرص عمل خلال الشهرين الماضيين،، وهو ما أدهش الاقتصاديون إلى جانب استمرار ارتفاع اسعار الأسهم بأمريكا، متسائلا هل سيستمر ذلك، وماذا سيحدث إذا حدثثت موجة جديدة من الإصابات وكيف سيتعامل ترامب مع الأمر؟
وأكد غريب أن المشكلة هو تسييس كل القضايا في أمريكا، فكل ما يوافق عليها الجمهوريون يرفضه الديمقراطيون ومنها فتح المحال التجارية وعودة المدارس، فترامب وجزبه يؤكدون على ضرورة عودة المدارس، لان وقفها له تأثير سيء على الأطفال وأهاليهم وهو ما يعارضه الديمقراطيون خوفا على صحة الطلاب وعائلاتهم، كما أن هناك خلافات وصراع بين بعض الولايات ونقابات المعلمين الذين اقترحوا أن يكون التدريس عن طريق الانترنت أو يومين من المدرسة و3ايام بالبيت.


وأشار إلى معارضة بعض الولايات التي يديرها الديمقراطيون لموقف ترامب بالنسبة لفتح المتاجر والمطاعم والبارات والسينمات وعودة الحياة لطبيعتها، فالأمر يعتمد على أعداد الإصابات، خاصة مع الانتقادات التي وجهت لترامب بشأن تعامله البطيء مع الأزمة، رغم أن جميع الإدارات السابقة كان لها يد في تفشي الوباء بذلك الشكل، وإن كان يقع اللوم الأكبر على الحكومة الأمريكية الحالية.
أما فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، فإن بادين تحدث عن وعن خطته في إنعاش الاقتصاد واحتمال انتصاره في الولايات التابعة للجمهورويون وفاز فيها ترامب من قبل مثل فلوريدا وتكساس، مؤكدا أن ترامب لا يزال لديه فرصة كبيرة للفوز في اتخابات نوفمبر 2020، وهو ما يعتقده العالم "ألموند نوربوث" وهو أحد القلائل الذي توقع فوز ترامب خلال انتخابات 2016، ويؤكد أيضا أن الرئيس الأمريكي سيفوز خلال الفترة المقبلة، ولكن ذلك يتعلق بما سيحدث خلال الشهرين المقبلين وطريقة تعامله من أجل احتواء الوباء.

ونوه المحلل السياسي الأمريكي، أن الخبراء نصحوا ترامب بالتوقف عن نشر التغريدات التي ينتقد فيها خصومه والتركيز على إنعاش الاقتصاد الامريكي، مشيرا ألى أنه سيكون له فرصة كبيرة في الفوز إذا حدث ذلك.
وأضاف أنه من الأمور الفارقة أيضا الفترة المقبلة، والتي قد تزيد فرص ترامب في الفوز، هو وجود معركة حقيقة حول صراع الهويات الدائر الولايات المتحدة وتتعلق بالانتماءات والثقافة والتراث والقيم التقليدية الأمريكية، خاصة إذا استمرت حالة الفوضى وحوادث العنف، في الولايات التي يحكمها الديمقراطيون ويراسها عدد كبير من الأقلية الافريقية الأمريكية، مثل لويزيانا وبالتيمور وشيكاغو وماريلاند وغيرها من الولايات، وهنا سيكون هناك مطالبات بالحفاظ على الاستقرار والتراث والقيم الأمريكية.