الصفوة
الأربعاء 12 نوفمبر 2025 مـ 05:07 مـ 21 جمادى أول 1447 هـ
موقع الصفوة
«أبناء مصر»: العملية الانتخابية بالجيزة جرت في أجواء نزيهة.. وغاب التوجيه الأمني والمال السياس أمام وعي الناخبين حزب أبناء مصر يهنئ النائب أحمد الوليد وحزب مستقبل وطن بفوزهما في دائرة الدقي والعجوزة والجيزة المستشار محمود طه يستقبل الوفد اللبناني بمطار القاهرة الدولي في زيارته لمقر الأكاديمية بمصر تلا تقتحم عالم الفاشون بإطلالات مبتكرة مدحت بركات: المال السياسي فشل في الجيزة.. والتوجيه الأمني غائب تمامًا محافظ الغربية يلتقي المدير التنفيذي للشركة المصرية للتنمية الزراعية لدعم المزارعين أمة الرحمن المطري… حضور حقوقي يعكس قوة المرأة اليمنية وإرادتها أبناء مصر يخوضون انتخابات النواب بشراسة وإصرار على الفوز في مختلف المحافظات مدحت بركات يكتب: البرلمان القادم.. يجب أن يكون برلمان دولة لا برلمان مصالح مؤتمر حاشد لأبناء مصر في حدائق القبة بحضور مدحت بركات وعائلة الفنان أحمد بدير دعمًا للمرشح عبد الله الطيب «الجامعات الإسلامية» و«الإعجاز المتجدد» ينظمان المؤتمر الدولي الثاني للإعجاز العلمي والقضايا المعاصرة بجامعة الهند الإسلامية مؤتمر حاشد لعادل جودة في ميت عقبة بحضور المهندس مدحت بركات

50 متطوع تحت عنوان ”إكرام ضحايا فيروس كورونا بالأقصر –تغسيل– صلاة – دفن”.

فريق
فريق

في جنوب الأقصر بمركز أرمنت تجد "علي عبود القرعانى" مدرس الدراسات الإجتماعية بإحدى المدارس بالقرية هو الشخص الذي ذاع صيته هذه الأيام باعماله الخيرية وحبه لمساعدة الناس والذى تتطوع مؤخراً لتجهيز وتغسيل ضحايا فيروس كورونا "كوفيد – 19" فى الوقت الذي رفض فيه جميع المغسلين ذلك، وكون مجموعة من المتطوعين لمشاركته هذا العمل الخيرى، تحت مبادرة بعنوان "إكرام ضحايا فيروس كورونا بالأقصر –تغسيل – صلاة – دفن".


يقول "عبود" إنه فى العقد الخامس من عمره ولد بمركز أرمنت تطوع منذ 20 عاما لتغسيل وتجهيز الموتى بقريته وعند انتشار فيروس كورونا اللعين ومع رفض جميع المغسلين تغسيل ضحايا هذا الفيروس كان من واجبي أن أتطوع بتغسيل وتجهيز هؤلاء الموتى لأنهم هم شهداء هذا المرض اللعين.


وأضاف أن البداية كانت بكتابتى على صفحة التواصل الاجتماعى فيسبوك الخاص بي قلت فيها: "رسالة إلى أهل الأقصر، أي إنسان يموت لا قدر الله بالكورونا أقسم بالله على استعداد أن أغسله وأدفنه ولو لوحدي"، والرسالة لاقت انتشارا واسعه عبر رواد السوشيال ميديا ووجدت تضامنا مع عدد كبير من المتطوعين.


وأوضح أن أول الحالات التى قمت بتغسيلها كانت يوم السابع عشر من أبريل الماضي حيث تلقيت اتصالا هاتفيا من أسرة المتوفي وعلى الفور توجهت إلى مستشفى حميات الأقصر على الرغم من أننى لم أكن وقتها ارتدى بدلة وقائية، فقط ارتدى كمامة بدائية وقفازا وكان برفقتى وقتها صديقي المهندس "محمد توفيق" 52 عاما الذى أبدى مساعدته فى المشاركة فى هذا العمل الخير.


وتابع "عبود" حديثه بأن قد كون مبادرة تحت عنوان "إكرام ضحايا فيروس كورونا بالأقصر" بمشاركة الاستاذ إلهام طايع وخمسين متطوع، حيث تقوم "أم إسلام" رئيسة السيدات المتطوعات لتغسيل الموتى من النساء، وهناك أيضا مشاركة من الإخوة الأقباط على رأسهم الأستاذ "صموئيل فؤاد" لتغسيل ضحايا الفيروس من الأقباط.


وكشف "عبود" عن أصعب المواقف التى تعرض لها خلال فترة تغسيله لموتى فيروس كورونا منها بعد تغسيل أول شخص وعند وصولهم إلى مقابر أسرة المتوفي لم نجد التربي "الفحار" لخوفة من انتقال العدوى من الموتى له حيث قام "التربي" بفتح المقبرة وهرب وانتظرنا كثيرا أن يأتى وبدأت الأحاديث الجانبية ترتفع وخوف بعض الأهالى من انتقال العدوى لهم وهنا قررت أن أقوم بنفسي بدفن المتوفي داخل مقبرته.


ومن المواقف الأخرى الصعبة، بعد وفاة سيدة فى مقتبل العمر وبعد تجهيزها من مستشفى عزل إسنا وتوجهنا بها إلى المقابر لدفنها رفض الأهالى نزول النعش من سيارة الإسعاف بالمقابر لإقامة صلاة الجنازة عليها وأصروا بأن تتم الصلاة والنعش داخل سيارة الإسعاف وبعد انتهاء الصلاة تم إنزالها إلى مقبرتها.


وعن كيفية تغسيل موتى ضحايا كورونا يقول "عبود" إنه فقط يقوم بتطهير فم وأنف المتوفي بالكحول، تحسبًا لخروج أي سوائل منهما، ونبدأ بتغسيله بالطريقة الشرعية المعروفة ونقوم بتكفينه ووضع قطن طبي فى مناطق الإخراج للمتوفي، مشيرا إلى أن مديرية الصحة قامت مؤخرا بعمل تدريب للفريق وإمدادهم بالبذلات الواقية، وتعليمهم كيفية التعامل مع المتوفي من الفيروس وضرورة تطهير منطقتي الإخراج "الفم والأنف"، تحسبًا لخروج سوائل.


ووجه "عبود" رسالة إلى الأهالى والمغسلين، بأنه منذ بداية تغسيل أول شخص من ضحايا كورونا، دون لبس بذلة واقية، وحتى الآن لم تظهر عليه أي أعراض للمرض، بالإضافة إلى أسرته سواء الأطفال أو والدته المسنة، مؤكدا عدم انتقال المرض من الشخص المتوفي، مشيرا إلى أن زوجته هى أكثر الأشخاص تشجيعا له على هذا العمل الخير دون خوفهم منى لنقل الفيروس لهم.