الإثنين 29 أبريل 2024 مـ 08:46 صـ 20 شوال 1445 هـ
موقع الصفوة
رئيس التحرير محمد رجبالمشرف العام رحاب غزالة

شقيقان يجبران امرأة على حفر قبرها بنفسها

تصدرت امرأة أوكرانية تبلغ من العمر 57 عامًا عناوين الأخبار الدولية، بعد نجاتها من اعتداء وحشي من جيرانها المخمورين، وتعرضها للضرب لساعات وحفر مقبرة ليدفنوها بها.

وبحسب موقع "أوديستي سنترال" فإن وسائل الإعلام المحلية نقلت الأخبار عن الحالة الصحية المروغة لـ"نينا روتشينكو"، والتي تمكنت من البقاء على قيد الحياة بعد دفنها حية من قبل جيرانها العنيفين.

وقالت المرأة للشرطة إنها كانت داخل منزلها فى قرية ماريانسك عندما اقتحم شقيقان محليان يبلغان من العمر 27 و 30 عامًا وبدأوا فى ضربها بقبضتيهما ومضرب بيسبول.

وتدعي المرأة أنها تعرضت للضرب المبرح قبل ساعات من عدم الرؤية بسسب حالة الإغماء التى كانت عليها لتستيقظ فجأة عند المقابر.

وعلى ما يبدو، قام الشقيقان واللذين تم تحديد هويتهم، بـ أوليج وفلاديمير، بسحب المرأة الفاقدة للوعي إلى المقبرة فى منتصف الليل، حيث شرعوا فى إيقاظها عن طريق سكب الماء البارد عليها، ثم طلبوا منها حفر قبر لنفسها.

وتدعي رودتشينكو أنها بينما كانت تحفر فى قبرها، طالبها الأخوان أن تعطيهم منزلها، وتهديدها بأنها إذا رفضت سيحرقون أختها ويدفنون صهرها.

ولكن من غير الواضح ما إذا كانت المرأة البالغة من العمر 57 عامًا تمكنت من الانتهاء من حفر قبرها بنفسها أم فعل الأخوان ذلك، وعند الانتهاء من الحفر بدأ الشقيقان بتغطيتها بالتراب، وقالت نينا فى تصريحات صحفية إنها تمكنت من الحفاظ على رأسها باردًا مع تزايد ضغط التربة فوقها حتى ذهب الجناة.

وأضافت بأنها سمعتهم يسألون أنفسهم عما إذا كانت قد ماتت بالفعل، وبعد سماعهم وهم يمشون بعيدًا، بدأت فى المحاولة للخروج من القبر بهدوء بيديها.

وتمكنت رودشينكو من الهروب من المقبرة والذهاب إلى منزلها، حيث تم العثور عليها ملقاة على الأرض من قبل أختها، والتي اتصلت بالشرطة.

تم نقل نينا إلى مستشفى قريب حيث قام الأطباء بتشخيصها بالعديد من الكسور والارتجاجات والعديد من الكدمات على وجهها وأطرافها وجذعها وفقا لتقرير بثته قناة الأخبار الأوكرانية NTN.

وذكرت ننيا فى حديثها للصحفي من المستشفي حيث كانت تتعافى تحت رعاية الطاقم الطبي وأفراد عائلتها، إن رأسها لا يزال يدور، بسبب الإصابات.

ولكن الأسوأ من ذلك كله أنها كانت تخشى العودة إلى المنزل، لأن الشقيقين لم تحتجزهما الشرطة بعد، وفتحت الشرطة الأوكرانية إجراءات جنائية ضد المهاجمين.

وإذا ثبتت إدانتهم، فإن الأخوة سيقضون ما يصل إلى 5 سنوات فى السجن، واعترفوا بمهاجمة المرأة، لكنهم زعموا أنهم فعلوا ذلك انتقامًا لسرقتها كلبهم ، الذي اختفى قبل حوالي ستة أشهر.

كما اتهمت والدة الشقيقين عائلة رودشينكو بالسرقة وقالت للصحفيين إنها لا تعتقد أن أبنائها عذبوا المرأة.

ومن غير الواضح ما إذا كان المهاجمان قد اعتُقلا في نهاية المطاف، ولكن حتى لو كانا كذلك، فإن العقوبة القصوى بالسجن لمدة 5 سنوات تبدو بمثابة عقوبة متساهلة لجريمتهم الوحشية.