الدكتورة رحاب غزالة تكتب: ندعم شبابنا المجتهد ونُحيي الدولة وأجهزتها على التصدي للفاسدين

في ظل التحديات الأخلاقية والفكرية التي تواجه شباب مصر، ومع تفشّي نماذج شهرة زائفة عبر منصات التواصل، أؤكد بكل حزم ووضوح دعمي الكامل وغير المشروط لكل شاب وشابة في هذا الوطن اجتهدوا، ودرسوا، وثابروا، وبذلوا جهدًا حقيقيًا لبناء مستقبلهم بعرقهم وأخلاقهم.
نحن في حزب أبناء مصر نؤمن أن بناء الدولة يبدأ من التعليم، والجدية، والانتماء، وليس من التفاهة أو مقاطع لا تحمل أي قيمة سوى تدمير الوعي الجمعي. لذلك نرفض بشدة محاولات هدم القيم عن طريق بعض من يسمّون أنفسهم “مشاهير”، ممن جنوا أرباحًا طائلة من تقديم محتوى مبتذل ومخل، دون أي اعتبار لمستقبل الأجيال ولا لهُوية المجتمع المصري.
وفي هذا الإطار، لا يسعني إلا أن أُحيي الجهود الوطنية الصادقة التي تبذلها الدولة المصرية، وأخصّ بالشكر وزارة الداخلية وجهاز الشرطة المصري، الذين قاموا مؤخرًا بإجراءات حاسمة ضد عدد من هذه النماذج الفاسدة، وتم القبض على العديد من مروّجي المحتوى الخادش والمحرّض، في خطوات نعتبرها جزءًا من “التطهير الأخلاقي الرقمي” الذي تأخر كثيرًا، لكنه الآن يسير في الاتجاه الصحيح.
إن هذه الإجراءات الأمنية والقانونية ليست قمعًا، بل هي حماية للمجتمع، وصون لأخلاق أمتنا، وحماية لأطفالنا من أن تُسرق عقولهم لصالح تريند أو إعلان.
رسالتي اليوم لكل شاب مجتهد:
لا تيأس… بلدك شايفاك.
لا تقارن نفسك بفساد ينهار أمام القانون.
كمل طريقك، لأن الدولة بدأت تعي وتتحرك.
رسالتي لكل أب وأم:
احموا أولادكم من النماذج المريضة.
علّموهم أن القيمة لا تُقاس بعدد المتابعين… بل بالضمير.
ورسالة تقدير واحترام للدولة:
نحن معكم… ندعم خطواتكم… ونقف مع أجهزتكم الأمنية،
فمصر تستحق الأفضل… وشبابها أمانة.
د. رحاب غزالة
نائب رئيس حزب أبناء مصر وأمين عام المرأة