الصفوة
موقع الصفوة

على خُطى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى

-

تماشياً مع توجهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى السعى الدائم نحو إرساء العلم كركيزة أساسية لبناء ونهضة الأمم ؛ قد تم تدشين عدة مبادرات وطنية تهدف لتحسين حياة المواطن المصرى وأهمها مبادرة كارت الخدمات الحكومية الموحد بمحافظة بورسعيد والذى يهدف لتقديم السلع التموينية للأسر المصرية بالإضافة لرفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمواطن.

ومن ذلك المنطلق أشتعل فتيل الابتكار لدى شباب مصر للوقوف جنباً لجنب مع القيادة السياسية من أجل مستقبل أفضل للمواطن المصرى حيث شهدت كلية الهندسة بجامعة طنطا اليوم الأحد الموافق ٢٠ يوليو لعام ٢٠٢٥ المناقشة العلنية لمشروع تخرج لمجموعة من طلبة الفرقة الرابعة اتصالات بكلية الهندسة جامعة طنطا تحت عنوان:

تأمين الاتصالات القومية اعتماداً على خوارزميات التوثيق متعددة العوامل

حيث أشرف على المشروع قيادة شابة وهى دكتور مهندس/ نرمين محمد عبدالغفور - المدرس بقسم هندسة الإلكترونيات والاتصالات الكهربية بكلية الهندسة جامعة طنطا وخريج الأكاديمية الوطنية للتدريب و تأهيل الشباب والتى تعد من شباب أعضاء هيئة التدريس البارزين فى تسخير العمل البحثى لابتكار أفكار جديدة تساهم فى خدمة الوطن.

وتضمنت فكرة المشروع تصميم مقترح لكارت ذكى مدعم بأحدث أنظمة التشفير حيث يعد الكارت بمثابة النسخة المطورة من كارت الخدمات الموحدة بمحافظة بورسعيد ولكن على نطاق أكثر شمولاً وذلك لخدمة ٨ قطاعات حكومية أبرزها وزارة الصحة والهيئة العليا للانتخابات ووزارة الداخلية بقطاعاتها المتعددة ووزارة النقل ومصلحة الضرائب و وزارتى الكهرباء والموارد المائية بالإضافة لخدمات وزارة التموين جنباً لجنب مع المعاملات البنكية.

كما تم أختيار محافظة الغربية كمرحلة أولية للمشروع امتناناً من فريق المشروع للمحافظة التى تضم جامعتهم العريقة جامعة طنطا.

ويتضمن التصميم المقترح للكارت بصمة بيومترية للمواطن مما يساعد على دقة التحقق من هوية المواطن المصرى وتقليل معدل التزوير فى أوراق الهوية الرسمية بالإضافة إلى أن الكارت يعمل كبطاقة رقم قومى ملونة ورخصة شخصية للقيادة كما يحدد الكارت عدد المركبات التى يمتلكها المواطن وبيانات دقيقة عن كل مركبة مما يدعم من إمكانية أستخدام الكارت كرخصة رقمية للمركبة.

كما تم الاستعانة بأنظمة توثيق متعددة العوامل لحماية البصمات الحيوية المخزنة داخل الكارت ولتسهيل عملية التحقق من هوية المسافر أثناء التنقل بين البلدان المختلفة كبديل عن جواز السفر الورقى المتاح حالياً بجمهورية مصر العربية بالإضافة إلى أن الكارت يحدد حالة التجنيد بالنسبة للشباب وفى حالة وجود أى مشكلة بالتجنيد أو مشكلة جنائية يتم قفل الكارت أتوماتيك مع التعقب للمواطن لتحديد مكانه مما يساعد بكفاءة فى القبض على الهاربين من القانون.

وأكدت دكتور مهندس/ نرمين محمد - على أنه تم الاستعانة بقاعدة بيانات أكاديمية مصرح لاستخدامها فى الأغراض البحثية لمحاكاة البصمة الحيوية للمواطن أثناء مراحل تنفيذ المشروع والتى استمرت مدة ٨ أشهر من البحث والدراسة العلمية لحالات مشابه للأنظمة حول العالم والتى تقدم خدمات للمواطنين بمختلف بلدان العالم كخدمات جواز السفر الإلكتروني و أنظمة التصويت حول العالم والمنظومة الصحية وذلك لوضع المقارنات والوقوف على أوجه القصور بكل نظام ومن ثم ابتكار منظومة جديدة تقدم العديد من الخدمات الأساسية للمواطن المصرى مع تقليص المشاكل التى ظهرت ببعض الأنظمة الدولية الحالية مما يساعد الحكومة المصرية على رفع مستوى الرفاهية للمواطن المصرى أثناء تقديم الخدمة والحد أيضاً من أشكال الفساد كالتهرب الضريبي أو المشاكل بسجل الحالة الجنائية للمواطن .

كما أن الكارت المقترح لمشروع التخرج لا يُصدر فقط لفئة عمرية معينة دون غيرها ولكن هنالك إمكانية لإصدار الكارت للرضع وللمراهقين مما يقلص من حالات الاختطاف لصغار السن وذلك سعياً لحماية حقوق الطفل المصرى.

ولم تقتصر خدمات التصميم المقترح للكارت على ذلك ولكنها اشتملت سرعة تقديم الخدمات الطبية للمواطن المصرى فى حالات الطوارىء والحوادث على جانب الطريق حيث أن تصميم الكارت المقترح بمشروع التخرج يحتوى على سجل طبى للمواطن موضحاً كافة الأمراض المزمنة التى يشكو منها والأدوية المستخدمة فى العلاج وتحذيرات عن حساسية المريض من بعض المواد الطبية حتى يسهل على الأطباء اتخاذ الإجراء الطبى اللازم لإنقاذ حياة المريض.

وأمتدت خدمات الكارت المقترح لتشمل تسهيل صرف المواد التموينية لكل أسرة وذلك للحرص على تقديم الخدمة فقط للمستحقين.

وقد قدم مشروع التخرج فكراً بديلاً عن التصويت بإستخدام الحبر بأصابع اليد وذلك لرفع كفاءة عملية التصويت الانتخابى والعمل على دقة تحديد مكان اللجنة الانتخابية سواء داخل جمهورية مصر العربية أو خارجها بالإضافة لمساعدة كبار السن فى عملية الإدلاء بأصواتهم من خلال شاشات عرض مخصصة للتصويت.

ويستطيع الكارت المقترح أن يستخدم فى جميع المدفوعات المالية والتحويلات البنكية وبشكل مشفر لكافة البيانات حفاظاً على خصوصية المواطن المصرى كما يساهم الكارت فى تسديد فواتير الكهرباء والمياه بالإضافة لتقديم خدمات النقل كحجز التذاكر بالمواصلات العامة.

وقد تم تنفيذ المحاكاة اعتماداً على أحدث البرمجيات وذلك لتمثيل مراحل التوثيق والتشفير للبيانات المتداولة بين الكارت والخوادم المختلفة المختصة بتقديم الخدمة للمواطن.

وأخيراً وليس آخراً قد أكدت دكتور مهندس/ نرمين محمد - على أن هذا المشروع ما هو سوى نتاج لحب مصر و انطلاقة نحو العمل الجاد لرفعة شأن الوطن والسعى المستمر نحو تشجيع الشباب الجامعى لتسخير العلم فى تقليل عبء الحياة اليومية على المواطن المصرى.