موقع الصفوة

مصطفى الفقي يكشف سبب تراجع موقف أردوغان في ليبيا (فيديو)

-

كشف الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، عدد من الأسباب التي أدت إلى تراجع الموقف التركي في الملف الليبي، مشيرا إلى أن أردوغان فوجىء برفض أوروبي لأي ضغوط يمارسها على اليونان وقبرص.


وقال "الفقي"، خلال حواره ببرنامج "يحدث في مصر" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الأربعاء، إن دولة مثل فرنسا إتخذت موقفا داعما بشدة للرؤية المصرية، بالإضافة إلى أنه انكشف للعالم أن جزء كبير من القوات الداعمة للسراج مرتزقة، لا يعبرون عن جماعات ليبية.
وأضاف الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، "مصر حمرت عنيها بشدة لأردوغان في الأزمة الليبية".


أكد عميد تركي سابق، أن نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، يدعم حكومة الوفاق، غير الدستورية، برئاسة فايز السراج، ليس بالجنود فقط، وإنما بمرتزقة ومتطرفين، مطالبا إياه بالتوقف عن التلاعب بوحدة ليبيا.


جاء ذلك في تصريحات للعقيد بحري متقاعد، تركر أرترك، خلال مداخلة له، في برنامج "روح زمان" الذي يقدمه المذيع بقناة "تيلي 1" التركية المعارضة، جنيد آقمان، وتابعته "العين الإخبارية".


وقال أرترك "الوضع واضح للجميع في ليبيا، ليس الجنود الأتراك فقط الموجودين هناك، بل هناك متطرفون، ومحاربون بالوكالة نقلهم أردوغان من سوريا للمشاركة بالحرب هناك".


وأضاف "وكما تعلمون أن تركيا تتدخل بالحرب الداخلية في ليبيا، والأفضل ألا تتدخل، وكان من الأجدر بها أن تلعب دورًا للحفاظ على وحدة تلك البلاد".


وأشار إلى أن "تركيا منذ 2011 ترتكب أعمالًا خاطئة في ليبيا، وفي نهاية 2019 قام النظام الحاكم بتوقيع اتفاقية تحديد الصلاحيات البحرية مع حكومة طرابلس التي لا تسيطر سوى على 6 % فقط من الأراضي".


وأعرب أرترك عن استغرابه من صمت النظام الحاكم حيال مسألة مناطق الصلاحية البحرية منذ وصوله للسلطة عام 2002، وتنبه فجأة لهذا الأمر في 2019، وحاول أن يصدر للرأي العام التركي أن تدخله بليبيا من أجل الحفاظ على الحقوق البحرية التركية، ولكن هذا لم يكن مقنعًا".


وأوضح أن "التطورات في ليبيا حاليا تتجه لنقطة جديدة بعد التوصل لقرار وقف إطلاق النار بين شرقي ليبيا وغربها، لكن النظام الحاكم في تركيا غير مرحب بهذا القرار".


وتابع " أننا شاهدنا محاولة انقلابية أقدمت عليها مليشيات مصراتة، وبالطبع يقف وراءها الإخوان الذين يأتون لتركيا باستمرار ويأخذون الأوامر والمهام من أردوغان".


وأشار إلى أن النظام التركي هو الذي يقف وراء هذا الانقلاب، لأنه الداعم الرئيس للإخوان في ليبيا"، وهذا يؤكد أن النظام التركي يراهن على الطرف الخاسر، وهم الإخوان ".


وبيّن أن "الإخوان هم سبب صراع أردوغان مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ولا يوجد سبب غير ذلك"، مشددًا على أن "مصر دولة لها أهمية كبيرة بالنسبة لتركيا التي ينبغي أن نتحالف معها، لكن النظام يعاديها".


وجدد تأكيده على أن "مصر لا تشكل أية تهديد لمصالح تركيا أو أمنها القومي، لكن لأن النظام يؤيد الإخوان يرى كل من يعاديهم عدوًا له، وهو خاطئ في تبنيه لهذه المقاربة غير الصحيحة".


ولفت إلى أنه رغم كل هذا يخاطر نظام أردوغان بجنوده، وعناصر الاستخبارات الموجودين هناك، لذلك على النظام أن يتوقف عن دعم الإخوان، وألا يتلاعب بوحدة الشعب الليبي، وألا يفعل بالبلاد كما فعل في سوريا".