موقع الصفوة

”صفو دمه قدام الناس”.. أم شهيد الإباجية تروي لحظات ذبح ضناها (فيديو)

أحمد الحميلى -

دموع لا تتوقف ووجه شاحب وعينان شاردتان للبعيد هناك حيث المقبرة التي يرقد فيها صغيرها، بعدما دفع حياته ووقع فريسة لوحوش بشرية.. هو الشاب عادل حمدي، الذي شيعته منطقة الإباجية بالخليفة لمثواه الأخير اليوم وسط حالة من الغضب الشديد لسقوط الفتي قتيلا بهذه الطريقة الوحشية دون ذنب اقترفه.

«كان فيه مشكلة مع أخوه وهو طلع يحل المشكلة مع عيلة يوسف الجزارين نزلو على ابني بالسلاح موتوه».. بصوت واهن من البكاء على فقيدها وفلذة كبدها تحدثت الأم، قبل أن تضيف «المشكلة بدأت مع ابني الصغير وأخو عادل اللي قالي يا أمي أنا هروح أعتذرلهم وأقولهم حقهم علي احنا بردو جيران».

صرخة مكتومة تخرج من القلب قبل أن تستكمل الأم حديثها لتضيف « أول ما راح عشان يعتذرلهم راحو ضربوه بحديدة على راسه وقعوه في الأرض غرقان في دمه وبعدين راحو نازيلين عليه بالسكاكين قطعو ايده وجنبه وضربوه في رقبته، ماسبهوش غير لما اتصفى دمه قدام الناس».

عادت الأم إلى الشرود وأشاحت بوجهها وكأنها تبعد طيف ماحدث لتعود للوعي وتضيف« بعد ما ضربوه نزلوا لأخويا وخال عادل وهددوه وقالوله هنموت بقية العيال وقصدهم اخوات عادل».

وتابعت أم القتيل «لولا رجال المباحث والمقدم محمد قدري رئيس مباحث الخليفة اللي لحقني كانو هيقتحمو البيت علي وعايزين ياخدو ويموتو بقية عيالي».

«اللي قتل ابني عارفاهم بالاسم أكرم ويوسف ومحمد علي» وكأن الأم تريد توثيق أسماء من قتلوا ابنها لتذكر بهم العدالة ومن أجل القصاص.

 

وطالبت أم عادل بأن يصل صوتها لرئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي « عايزة حق ولادي ياريس».

وكان آلاف من السكان والأهالي والجيران بالخليفة والاباجية شاركوا في الصلاة على جثمان الشاب الطيب والخلوق عادل حمدي، إلى مثواه الأخير، بعدما دفع حياته ثمنا لسمو أخلاقه وذهب يعتذر لقاتليه عما بدرمن شقيقه الأصغر في حقهم فكان جزاؤه حفلة تقطيع وذبح وموت.

الحادثة أثارت غضب واستياء أهالي المنطقة الذين عبرو عن غضبهم وطالبوا بإعدام القتلة« دول جزارين وعادل راح يعتذر لهم عشان كانو متخانقين مع اخوه الصغير راحو قتلوه بطريقة بشعة، منهم لله» هكذا كشف شاهد عيان على الجريمة البشعة تفاصيل ماجري.

 

وأضاف الشاهد لـ «الصفوة» أن الجناة لم تأخذهم رحمة ولا شفقة بالشاب عادل الذي كان يمتاز بأخلاقه الحسنة، وقتلوه بقطعة حديد على رأسه ثم هاجموه بالأسلحة البيضاء ولم يتركوه إلا جثة هامدة.

وأشار شاهد أخر على المأساة أن المتهمين 3 من عائلة يوسف، ولم يكتفو بذلك بل حاولو اقتحام منزل القتيل وقتل بقية أسرته.

الواقعة تلقى بها المقدم قدري رئيس مباحث الخليفة بلاغا وانتقل على الفور لمحل البلاغ وتمكن من القاء القبض على المتهمين قبل تهجمهم.