الصفوة
موقع الصفوة

السيسي لشباب العالم : لا نقدم النصائح التي تؤدي إلى خراب الأم

-

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي : "أية دولة تكون مقوماتها كبيرة جدا ، وأنا هنا لا أتحدث عن الأكراد ، أتحدث بصفة عامة، فمثلا دولة مساحتها 2 مليون كيلومتر ولها جيش واحد وحكومة واحدة وسفارة واحدة ، عندما يحدث لها انقسام فإن هذه الجهات ستكون منقسمة على اثنين أو ثلاثة ".. متسائلا هل قدراتنا وإمكانياتنا تسمح ببناء هذا ولا تبقي دولا هشة وضعيفة وغير قابلة للاستمرار والنجاح؟.
وأضاف السيسي : "أنا إنسان مسالم جدا ، لكنني أكون مقاتلا عندما يُفرض علي القتال ، أقاتل بأشرس مما تتصورون ولكن قبل ذلك أدفع بالحسنة أو بالطيب والمعروف والإنسانية قبل اللجوء للعمل العنيف".
واستشهد الرئيس بما حصل في يوغسلافيا في الثمانينات والتسعينات.. مشيرا إلى أنها كانت دولة واحدة بقوميات مختلفة إلا أنها لم تنفصل؟ .. منوها بأن الرئيس تيتو كان يتعامل مع شعبه على أنه نسيج واحد وهذا الامر انعكس على تماسك الدولة.
ووجه السيسي حديثه للمتسائلة قائلا : "أنا طيع مع القدر والذي حصل في التاريخ كان قدرا لم تكونوا مسؤولين عنه ولكن ما ستفعلوه الآن أنتم مسؤولون عنه .. اجعلوا عملكم كله هو بناء وتنمية وسلام لأن الهوية لن يأخذها أحد كما أن الثقافة لن تطمس".
وقال :"لو تصورنا أن كل القتال الموجود هو بناء من أجل القدرة وبناء الكفاءة في أي من المناطق الموجودة في سوريا أو العراق وفي تركيا أو في أي مكان آخر..كل الجهد الموجود وكل الغضب والألم وكل الرفض تحول لطاقة عمل وبناء وتعمير".
وأضاف الرئيس : "أن الأفكار تطرح كي تأكل الأمم بعضها وتدمر مقدراتها على مدى سنوات طويلة جدا دون أن يتحقق شيئا ، والإرهاب كفكرة تم عمله كي تموّت الدول في نفسها ، وهذا وذاك لن ينجحا" .. مدللا على أن الإرهاب في مصر موجود منذ 60 -70 عاما إلا أنه فشل في وقف العمل والتنمية والبناء والتعمير لأن أي مشروع مبني على الاقتتال والتدمير والخراب لن يكتب له النجاح.
وعن فكرة الاقتتال من أجل الهوية..قال السيسي : "إن كثيرا يراها مشروعة وأنا أقول إنها محتاجة تتصوب حتى لا تضيع الأمل في مستقبل أفضل لسنوات طويلة قادمة ، وهذه وجهة نظري وأرجو أن تقبليها مني وتسمعيها وتضعيها ضمن الذي تسمعيه عن هذه الفكرة".